رؤية جمعية اللجان الأهلية لبلدية فاعلة في طرابلس بقلم سمير الحاج..

في ظل التحديات المتراكمة التي تعيشها مدينة طرابلس على المستويات الإنمائية والاجتماعية والاقتصادية، وانطلاقاً من دورنا كجمعية ثقافية اجتماعية تعمل من قلب المدينة ومع أهلها، ترى جمعية اللجان الأهلية أن الوقت قد حان لبناء بلدية فاعلة قادرة على النهوض بمسؤولياتها وتلبية تطلعات أهل طرابلس.
إن رؤيتنا للبلدية التي نريد، تنطلق من المبادئ التالية:
- البلدية مؤسسة خادمة للناس
بلدية طرابلس ليست مجرد جهاز إداري، بل يجب أن تكون مؤسسة في خدمة المواطن، قريبة من همومه، شفافة في أدائها، وفاعلة في استجابتها.
- الحوكمة الرشيدة والمساءلة
ندعو إلى مجلس بلدي يتمتع بالنزاهة والكفاءة، يلتزم بمبادئ الشفافية والمحاسبة، ويعمل وفق خطة واضحة مبنية على احتياجات المدينة وأولوياتها.
- تفعيل المشاركة الشعبية
نطالب بإشراك المجتمع المحلي في القرارات البلدية من خلال لجان أحياء، لقاءات دورية، واستطلاعات رأي، تضمن أن تكون السياسات نابعة من واقع الناس لا مفروضة عليهم.
- التخطيط والتنمية المستدامة
نؤمن بضرورة تبني خطة تنموية شاملة لطرابلس، تقوم على أسس علمية ومهنية، وتراعي خصوصية المدينة ومقدّراتها، وتوفّر فرص العمل وتحسّن البنية التحتية والخدمات.
- تعزيز التعاون مع المجتمع المدني
ندعو إلى شراكة متينة بين البلدية والجمعيات الأهلية، باعتبارها رافعة أساسية للعمل الاجتماعي والتنموي في المدينة، وقناة تواصل فعالة بين الناس والسلطة المحلية.
- استثمار الطاقات المحلية
طرابلس مليئة بالكفاءات من مهندسين، مخططين، شباب مبادرين، وخبرات نسائية. على البلدية أن تستثمر هذه الطاقات وتفتح المجال أمامهم للمساهمة في إدارة المدينة.
- التحول الرقمي والشفافية
نرى ضرورة إدخال تقنيات الإدارة الرقمية، لتسهيل المعاملات، نشر المعلومات، وتمكين المواطنين من متابعة ومراقبة الأداء البلدي.
ختاماً، تدعو جمعية اللجان الأهلية أبناء طرابلس إلى أن يكونوا شركاء في صناعة مستقبل مدينتهم، عبر اختيار مجلس بلدي يعكس تطلعاتهم، ويمتلك الإرادة والقدرة على التغيير.
طرابلس تستحق الأفضل، وبلديتها يجب أن تكون في الصفوف الأمامية للنهوض.