الانتخابات في بيروت مرّت بهدوء مع تدنٍّ في نسبة الاقتراع وإشكالات بسيطة

الانتخابات في بيروت مرّت بهدوء مع تدنٍّ في نسبة الاقتراع وإشكالات بسيطة
عون تابع من روما .. وسلام جال متفقّداً: خياري الإنماء الشامل للعاصمة

مرت المرحلة الثالثة للانتخابات البلدية والاختيارية، بسلام، بعدما أنجزت أمس في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل بنجاح، وتفاوتت نسب الاقبال على الاقتراع وكانت متدنية نوعا ما في العاصمة، وسجلت شكاوى ادارية واشكالات بسيطة عملت القوى الامنية على حلها.

* عون: ومع بدء العملية الانتخابية وفتح الصناديق في السابعة صباحا، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من روما ، مسار الانتخابات، وتلقى تقارير من وزارتي الداخلية والبلديات والدفاع وقيادة الجيش حول الاجراءات والتدابير المتخذة لتأمين حسن سير العملية الانتخابية من النواحي الامنية والإدارية واللوجستية .

وأعرب الرئيس عون عن أمله في ان «يُقبل ابناء البقاع وبيروت على صناديق الاقتراع ليختاروا ممثليهم في المجالس البلدية والهيئات الاختيارية عن قناعة وحرية ومسؤولية لا سيما وأنهم لا ينتخبون اشخاصاً بل صناع مستقبل بلداتهم ومدنهم وقراهم لان المجالس البلدية هي اشبه بالحكومات المصغرة التي تتولى ادارة هذه البلدات والمدن». ودعا إلى ان «تكون نسب الاقتراع مرتفعة من خلال المشاركة الواسعة لان ذلك يعني المشاركة في التغيير وصنع المستقبل».

* سلام: وتفقد رئيس الحكومة نواف سلام يرافقه وزيرا الدفاع والداخلية ميشال منسى واحمد الحجار غرفة العمليات المركزية لمراقبة العملية الانتخابية في وزارة الداخلية، وجال على مركز الاقتراع في مدرسة الفرير الجميزة ، وفي ثانوية عمر فروخ – في بئر حسن حيث أدلى بصوته، وقال في تصريح: ان الانتخابات البلدية والاختيارية، تهدف إلى خدمة المدينة وتعزيز نموها وتنميتها، بالإضافة إلى خدمة سكانها ومصالحهم. 

وأكد ثقته بأن «أهل بيروت قادرون على ضمان تمثيل الجميع في المجلس البلدي»، معتبرا ان «الانتخابات البلدية والاختيارية تشكل فرصة حقيقية لأهالي بيروت ليعبروا عن خيارهم تجاه مدينتهم (…)».

وقال: «ليس مطلوب من المجلس البلدي الجديد أن يدعم جهود الحكومة . بل على الحكومة أن تؤمّن جميع متطلبات أهالي بيروت، هذا خيار إنمائي بامتياز، هذه الانتخابات مناسبة كي يقول المواطنون ما هو خيارهم الفعلي للمدينة (…)».

وردا على سؤال حول طبيعة التحالفات بين الأحزاب في هذه الانتخابات، قال الرئيس سلام: «هناك مسألة حيادية الحكومة، ونحن قمنا بذلك بشكل واضح ولا أحد من أعضائها مرشّح أو أعلن دعمه لأي طرف، وهذه الحيادية أمر، وخياري كمواطن بيروتي هو أمر آخر. وأنا خياري واضح: الإنماء الشامل لبيروت (…)».

وأعلن «أنا مع كل من يجتمع لمصلحة بيروت، ولديه برنامج إنمائي واضح لبيروت يكون ذلك خير لاهالي المدينة»، آملا «أن تتم عملية الفرز بسرعة»، وقال: «صحيح أنه في أماكن كطرابلس وفي الشمال حصلت اخطاء، وعلينا ان نتعلم من الأخطاء السابقة(…)»، معتبرا أن «بيروت كانت تاريخيا حاضنة للجميع وستبقى كذلك، وأنا على ثقة بأن الجميع سيتمثل في المجلس البلدي».

* الحجار: بدوره وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار جال في بعلبك وزحلة وبيروت متفقدا سير العملية الانتخابية، وأكد ان لا إشكالات أمنية وجرى تأمين كل النواقص لأقلام الاقتراع كافة باستثناء قلم واحد ويجري تأمين صندوق بعدما تبيّن أن الصندوق الموجود مكسور».

شحاده: وأدلى وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحاده بصوته في في ثانوية رأس بيروت، مؤكداً أنه «شارك في هذا الاستحقاق دعماً لبيروت التي تستحق الأفضل لأبنائها». 

كما أشار الى أن» بيروت تحتاج الى مجلس بلدي قوي يخدم المدينة»، لافتاً الى أن «الاقتراع واجب للحفاظ على الديموقراطية ويساهم في بناء الأوطان».

* خواجه: واقترع النائب محمد خواجة في المدرسة الارمنية – جامعة هايكازيان شارع كليمنصو – راس بيروت،  وتوجه في تصريح الى «كل الناخبين في العاصمة بيروت للمحافظة على موضوع المناصفة وموضوع الشراكة والتنوع»، متمنيا ان يختار الناخب «وحدة العاصمة التي هي اساس وحدة لبنان من خلال حفظ الشراكة الموجودة في المجلس البلدي (…)».

* شري: ومن جهته، أكد النائب امين شري بعد اقتراعه، «وحدة مدينة بيروت وأهمية انتخاب لائحة كاملة لما تمثل العاصمة من تنوع يجب المحافظة عليه حفاظا على وحدة الوطن».

* نديم الجميل: وزار النائب نديم الجميل مراكز الاقتراع واطلع على سير العملية الانتخابية فيها، وأشار الى «أن دائرة بيروت الاولى ستكون بيضة القبان في الانتخابات وسيكون للصوت المسيحي والصوت البيروتي تأثيره الفعلي (…)».

* صحناوي: كما جال النائب نقولا صحناوي في مراكز الاقتراع. وشدد على «ضرورة الاقتراع لان المناصفة أمر مهم في هذه اللحظة التي يمر بها البلد». قال: «نحن نحاول ان نفتح صفحة جديدة، خصوصا في ظل الظروف التي يمر بها الشرق الاوسط، فلا يمكن ان نأتي برسالة تطرف وتعصب، لذا يجب ان يتضمن المجلس البلدي في بيروت كل الاطياف والألوان وان يحترم العيش المشترك والتوازن الطائفي (…)».

* جولات سيارة: وفي بيروت، جابت السيارات من مختلف اللوائح في بيروت الاحياء والشوارع، تدعو الناخبين عبر مكبرات الصوت الى الإدلاء بأصواتهم، حيث ان الاقبال بقي خجولا أيضا في فترة بعد الظهر.

وسجلت في منطقة المزرعة – دائرة بيروت الثانية، بعض التوترات واشكالات بسيطة بين مندوبي اللوائح خارج مراكز الاقتراع.

وفي السابعة مساء، اقفلت صناديق الاقتراع، وبدأت عملية فرز الأصوات، على ان تصدر النتائج تباعا.

Spread the love

adel karroum