“قبلة ساخنة” تضع المغرب على صفيح ساخن ،مركز حقوقي يلجا للقضاء ومطالب بفتح تحقيق ووضع حد لهذا التسيب .

“قبلة ساخنة” تضع المغرب على صفيح ساخن ،مركز حقوقي يلجا للقضاء ومطالب بفتح تحقيق ووضع حد لهذا التسيب .

بقلم الصحافي حسن الخباز

المغرب على صفيح ساخن هذه الايام ، بعد القبلة الساخنة التي جمعت بين شاب وشابة في مشهد تمثيلي جرى تصويره بساحة 9 أبريل بمدينة طنجة المحافظة ، حيث قامت الدنيا ولن تقعد حتى يبث القضاء في الامر .
فقد رفع مركز حقوقي شكاية لدى النيابة العامة بخصوص تصوير مشاهد لا أخلاقية في الفضاء العمومي وصفها مركز حماية الحقوق الاجتماعية بالمشاهد المخلة بالحياء العام ، تم تصويرها بمواقع مختلفة بنفس الساحة .
جدير بالذكر ان المدعى عليهم هم طاقم الفيلم الإيطالي الذين حلوا ضيوفا على المغرب ، لكنهم لم يتحرموا تقاليده ولا اعرافه ولا ديانته . وصدموا المواطنين الذين كانوا في الساحة المذكورة .
الشكاية تم إيداعها رسميا لدى النيابة العامة بالرباط يوم الخميس الماضي ويستنكر من خلالها المركز الحقوقي مشهدا تمثيليا لقبلة طويلة بين ممثلين اجنبيين في فضاء عمومي مفتوح ، مكتظ بالناس ، وعلى مرأى من المارة والجالسين الاطفال والنساء والامهات والشيوخ والمراهقين والازواج …
وقد طالب المركز الحقوقي بفتح تحقيق بخصوص النازلة ومحاسبة كل المتورطين فيها ، سيما وانها اصبحت حديث العادي والبادي ، ولم يتقبلها الشعب المغربي لانها دخيلة على المجتمع .
الادهى والأمر ان ان المشاهد تكررت في عدة مواقع بساحة 9 أبريل وبدون طاقم تصوير ، اي ان هناك نية مبيتة لنشر الفاحشة ولتشجيع المراهقين على ارتكاب نفس الجرم امام العلن وليطبعوا مع الامر حتى يصبح عاديا .
وهذا احد اسباب ررفع الدعوى ضد طاقم الفيلم ، لان الامر خطير بالفعل ، وهناك سبق إصرار على تجاوز الخطوط الحمراء للمغاربة وكسر الطابوهات وتشجيعهم على تقليد الممثلين وكأن الامر عادي جدا ، وكأننا في اوربا او امريكا …
هذه القضية استأثرت باهتمام الرأي العام المغربي ، وتناقلت المشهد كبريات الصفحات الفايسبوكية خاصة وباقي وسائل التواصل الاجتماعي على وجه العموم ، واستنكر الرواد هذا الفعل الغريب على المجتمع المغربي المحافظ .
ما يحز في النفس بخصوص هذه النازلة ان السلطة كانت أكثر الغائبين علما انها تعتمد إجراءات صارمة وتفرض قيودا على التصوير بكل انواعه ، بل حتى الروبورتاجات التي تنجزها وساىل الإعلام تتطلب تراخيص خاصة .
السلطة المحلية معروفة بمعرفتها بالشاردة والواردة ، هناك اجهزة ترصد لادق المعلومات عبر مخبريها الذين يزودونها بآخر الاخبار محليا وجهويا ووطنيا ، وقائد المنطقة يحس بدبيب النمل في المنطقة التي يسيرها .
وافاد المركز من خلال بلاغ عممه على وسائل الإعلام ان الوجه الآخر لهذه الفضيحة هو استغلالها من اعداء الوطن عبر حملات التشويه الإلكتروني خاصة في ظل النجاحات الدبلوماسية الكبيرة التي يحققها المغرب وتدعي هذه الجهات الخارجية ان المغرب بلد سياحة جنسية بامتياز ، مستغلة مثل هذه الاحداث لتتخذها حصان طروادة لتحقيق مآربها الخبيثة .
يجب ان يفتح تحقيق لمعرفة الاسباب والمسببين ومن تم وضع حد لهذا التسيب ومنع تكراره مستقبلا ، ومن المتوقع ان يستمر تنديد نشطاء التواصل الاجتماعي إلى ان يبث في الامر بشكل حازم و جازم .

Spread the love

adel karroum