المفتي طالب: هناك في البلد من يمكنهم أن يكونوا العنصر المساعد والمساهم في التوافق

دعا المفتي الشيخ احمد طالب الى مقاربة لبنانية خالصة حيال القضايا الرئيسية والأولويات التي تشكل هواجس اللبنانيين ومصالحهم العليا في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن.
ورأى أن “هذه المقاربة ينبغي أن تحصل تحت سقف حوار جامع وشامل لم تكتمل كل عناصره الى الآن حيث بقيت بعض الأصوات تغرّد خارج السرب الى الآن وتقطع الطريق على هكذا حوار وتذهب بعيدا في التشكيك بالحوار بين المسؤولين والذي كان يسير بشكل هادئ وطبيعي وحقق الكثير من التقدم قبل أن يعمل هؤلاء على وضع العصّي في الدواليب بدلا من ان يكون دورهم هو المسّهل لهذا الحوار تمهيدا لتوسعته وانجاحه وصولا الى إخراج البلد من تحت حالة الضغط والقلق التي تعصف به جراء حرب العدو المستمرة عليه بطريقة وأخرى”.
وأشار الى أن “هذه الاصوات لا تعبّر بالضرورة عما يريده اللبنانيون او فئة كبيرة منهم ولا تقارب مسألة السيادة من كل جوانبها وتستدعي العناوين الطائفية في سجالاتها والأخطر من ذلك أنها تستخدم الخطاب الهادف الى خلق المشاكل وسد الطرق على الحلول الداخلية وصولاً الى تعقيد الأوضاع ورفع منسوب التوتر بين اللبنانيين والسعي لاستدراج الآخر للإشتباك او للوقوع في فخ سياسي او اعلامي بدلا من أن تركز على الخطاب الذي يجتذب الآخر ويمّهد للتوافق الداخلي على العناوين الكبرى التي تشغل بال اللبنانيين جميعا في هذه الأيام”.
وشدد على أن “يكون هم الجميع التوافق على الأولويات تحت سقف الوحدة الوطنية بعد تحديد هذه المصلحة من خلال حوار يكون هو البديل عن الاستمرار في سياسة التراشق والسجال من بعيد الذي نراه في هذه الايام والذي يضع الملح على الجرح بدلا من أن يعبّر عن الحرص على استقرار البلد وأمنه ورفع قبضة العدوان والاحتلال عنه”.
وخلص الى التأكيد أن “الوقت لم يفت بعد وأن هناك في البلد من يمكنهم أن يكونوا العنصر المساعد والمساهم في التوافق والتحاور ودفع مسيرة الدولة والعهد الى الأمام” ، داعيا الى “تظافر جهود كل المخلصين لفك طوق الأزمات عن البلد ومنع الأمور من الانزلاق نحو الفتنة او تمكين العدو من تحقيق اهدافه من خلال العبث بوحدة اللبنانيين”.