وفاة عمر سنجر المتمرّس في الطّيران الشّراعي تُحدث صدمة… تحقيق وبحث في إجراءات السّلامة

شكلت وفاة المتمرس في الطيران الشراعي عمر سنجر في بحر جونية صدمة، لا سيما لخبرته في المجال وامتلاكه صفحة على مواقع التواصل متخصصة بنشر فيديوات توعوية حول هذه الرياضة وإجراءات السلامة، فإذا به ضحية حادث فُتح تحقيق في ملابساته لتوضيح طبيعة الخلل الذي أودى بحياة سنجر. 

ووفق المعلومات، كان سنجر يمارس رياضة الـ”Acro-paragliding” حين سقط قبالة بحر جونية وفارق الحياة، وقد أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنها تلقّت بلاغاً عن سقوط مواطن أثناء ممارسته ألعاباً بهلوانية فوق شاطئ جونية، ليتبيّن لاحقاً أنه فارق الحياة بعدما عُثر على جثته على بعد نحو 15 متراً من الشاطئ.
وبحسب مقربين من سنجر، وعبر شريط مصوَّر، فإن الأخير ــ المصنّف ثانياً في بطولة الشرق الأوسط ــ لم يتمكن من فتح مظلته فسقط في البحر، حيث عجز عن إنقاذ نفسه وسط الموج العالي.

وكان قاصر قد لقي حتفه في العاشر من أيار/مايو الماضي في حادث مشابه، بعدما سقط من مظلة وارتطم بالأرض. وقد أصدرت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان حينها قراراً يقضي بمنع الطيران الشراعي انطلاقاً من منصّتَي الإقلاع في حريصا وغوسطا، إضافة إلى منع الهبوط في جونية، كما خُتم المدرج بالشمع الأحمر.
وعلمت “النهار” أن اجتماعاً مقرراً مسبقاً سيعقد غداً (الخميس) بين وزيرة الشباب والرياضة نورا بيرقداريان وأصحاب الأندية الشراعية لتناول مسائل التراخيص وإجراءات السلامة العامة. 

ويُشترط على مراكز الطيران الشراعي الحصول على التراخيص اللازمة وفقاً للتعليمات والقوانين المرعية الإجراء، بحسب موقع الجيش اللبناني، وذلك لتفادي وقوع الحوادث المميتة. وتشمل هذه التراخيص شروط استيراد المظلات وأجهزة الاتصال، والالتزام بالشروط العامة وبنقاط الإقلاع والهبوط بعد التنسيق مع القوات الجوية، إلى جانب التقيّد بمعايير السلامة العامة واستخدام الطائرات بطريقة لا تعرّض سلامة الأشخاص أو الممتلكات للخطر. 

كما يُحصر استخدام الطائرات بالأشخاص الحائزين تراخيص رسمية، مع تجهيزها بأجهزة تعقّب. 

وتعتبر متابعة حالة الطقس والرياح والتأكد من سلامة المعدات قبل كل رحلة من أبرز المعايير الضرورية للطيران.