تحركات وسطاء التهدئة تصطدم بالمصادقة على خطة احتلال غزة.. وبدء المرحلة التمهيدية للسيطرة عليها

تحركات وسطاء التهدئة تصطدم بالمصادقة على خطة احتلال غزة.. وبدء المرحلة التمهيدية للسيطرة عليها

رغم مرور ثلاثة أيام على تسلم إسرائيل مقترح التهدئة الأخير، الذي قدمه الوسيطان المصري والقطري، ووافقت عليه حركة حماس، إلا أن إسرائيل لم ترد رسميا على المقترح، الذي يشابه ذلك المقترح الذي قدمه سابقا الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف.

وقد تخلل الساعات الماضية، طلب الوسطاء من الإدارة الأميركية، التي تعد أحد شركاء الوساطة، التحرك لدفع إسرائيل لتليين مواقفها المتشنجة حول عقد الصفقة، والموافقة على المقترح، من أجل الإعلان عن عقد جولة مفاوضات “غير مباشرة”، بين حماس وإسرائيل.

ولا يزال الوسطاء رغم التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى رفض المقترح، ينظرون ردا رسميا، في وقت تؤكد فيه المعلومات عن وجود اتصالات مستمرة بين الوسطاء وفريق التفاوض الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، “نحن في انتظار رد العدو الصهيوني على مقترح الوسطاء الجديد، بعدما سلمت الحركة ردها بالموافقة”.

وطالب نعيم المجتمع الدولي، وخاصة الطرف الأميركي، بأن “يضع حدا لهذا العربدة والاستهتار بالقانون الدولي وقبلها بحياة الناس”، محذرا من أن ذلك “سيكلف المنطقة والعالم أثمان كبيرة من الأمن والاستقرار الدوليين”.

وبعث برسالة إلى إسرائيل التي واصلت التهديدات بشن هجوم كبير على غزة، قال فيها: “من يراهن على انكسار شعبنا الفلسطيني ليتنازل عن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة فهو واهم”.

وجاءت التحركات التي يقوم بها الوسطاء، في الوقت الذي واصلت فيه حكومة اليمين الإسرائيلي السير نحو تنفيذ المخطط الحربي الجديد القاضي باحتلال مدينة غزة كخطوة أولى، ضمن عملية عسكرية جديدة جرى وضع خطتها العسكرية وتسمي “عربات “جدعون 2″، وهي استكمال للعملية التي بدأها جيش الاحتلال في اذار الماضي، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار السابق.

وقد أعلن في إسرائيل عن موافقة وزير الجيش يسرائيل كاتس، على تلك الخطة التي قدمها له رئيس الأركان إيال زامير وهيئة القيادة العليا للجيش، وقد تقرر أن تعرض الخطة الخميس على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتشمل تجنيد 60 ألف جندي احتياط.

وتلا ذلك أن أعلن أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال، عن المصادقة على إصدار أوامر استدعاء لجنود الاحتياط في إطار المرحلة المقبلة من العملية، وقال في منشور على منصة “إكس” إنه في إطار الاستعداد للمرحلة التالية من العملية تم صباح الأربعاء إصدار نحو 60,000 أمر استدعاء لجنود الاحتياط، وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، سيتم إبلاغ 20,000 من جنود الاحتياط الذين جندوا مسبقًا عن قرار تمديد أوامر خدمتهم الحالية.

ونقل موقع قناة “i24news” عن مصدر أمني قوله إنه في إطار الاستعدادات لنقل السكان من مدينة غزة إلى جنوب قطاع غزة، بدأت محادثات مع المنظمات الدولية بهدف إشراكها في إقامة مستشفيات ميدانية إضافية في الجنوب.

وحسب تقارير عبرية، فإنه تقرر أن تشارك خمس فرق في الهجوم الجديد وهي (36، 162، 98، 99 وفرقة غزة)، إضافة إلى 12 كتيبة قتال مُركبة وقيادتا لواءين إقليميين (شمالي وجنوبي)، من بينها: ثلاث ألوية احتياط وكتيبات إضافية، حيث ستُمدد مدة الخدمة لبعض كتائب الاحتياط لمدة 40-60 يوماً.

وفي إسرائيل يدور الحديث عن أن المرحلة التمهيدية للعملية، بدأت فعليا ليل الثلاثاء الأربعاء، من خلال تحرك قوات “جفعاتي” في بلدة جباليا شمال مدينة غزة، ولواء “هناحل” و”اللواء السابع” في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

ويدور الحديث وفقا للخطة عن ترحيل 800 ألف إلى مليون مواطن من غزة، وأكد المصدر أن هناك عزم على تنفيذ قرار مجلس الوزراء واحتلال غزة ما لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين، وتشمل الخطة العملياتية، فرض لجيش الإسرائيلي حصارا على مدينة غزة وتعميق العملية حتى تحقيق سيطرة عملياتية في قلب مدينة غزة وفي مراكز ثقل حماس، حتى يمكن العمل بشكل كامل، ويصل الجيش إلى مناطق لم يصل إليها من قبل.

Spread the love

adel karroum