الهيئات الاقتصادية اللبنانية تتابع ملف مطار القليعات من غرفة طرابلس الكبرى



إستضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق محمد شقير على رأس وفد من الشخصيات الاقتصادية اللبنانية بمشاركة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل زمرلي، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي الدكتور هاني شعراني، رئيس المنطقة الاقتصادية المهندس جمال كريم، نقيب المهندسين شوقي فتفت وشخصيات إقتصادية وإجتماعية ونقابية ورؤساء جمعيات تجار طرابلس، البترون، زغرتا، عكار، المنية وعزمي، ولجنة مطار القليعات، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة: نخيل يمين، حسن إبراهيم، جان السيد، جورج نجار ومصطفى اليمق وحشد من المهتمين.
اللقاء تمحور حول الزيارة التفقدية التي تقوم بها الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير شقير إلى مطار القليعات الذي شكلت غرفة طرابلس الكبرى محطة إنطلاقه الأولى منذ عدة سنوات وصولا إلى إجراء كل الدراسات المطلوبة التي سلمها الرئيس دبوسي إلى الرئيس شقير والتزم بتجديدها وإدخال التعديلات اللازمة عليها وصولا الى الإنطلاق بالمشروع.
رحب الرئيس دبوسي بالحضور منوها بالتناغم الذي تتميز به الهيئات الاقتصادية، وبالمباركة التي يقدمها صاحبا السماحة والسيادة المفتي إمام والمطران سويف لطرابلس الكبرى عاصمة لبنان الاقتصادية، مؤكدا أن الهدف هو الإنماء وتطوير الاقتصاد وتفعيل مرافق الدولة لما فيه مصلحة الشعب اللبناني، لافتا إلى أن الهيئات الاقتصادية تشكل محور الحركة في لبنان كونها قطاعا خاصا وهي تنتقل بين المناطق اللبنانية من أجل التحفيز والتطوير إيمانا منها بذاتها ووطنها.
وقال دبوسي: إن المشاريع التي أطلقناها ليست لطرابلس والشمال بل هي لكل لبنان الذي توجد فيه خزينة واحدة، ومطار القليعات ليس للبضائع والرحلات العادية بل نطمح إلى أن يكون مطار “هاب” ليشكل علامة فارقة في لبنان والمنطقة وعلينا أن نرتقي بتطلعاتنا وطموحاتنا وبعقد الاتفاقات العربية لكي يبصر المطار النور، وكذلك المنطقة الاقتصادية ومنصة النفط والغاز وتفعيل معرض رشيد كرامي الدولي.
وختم دبوسي مؤكدا أن غرفة طرابلس الكبرى ستكون بيت الاقتصاد اللبناني الذي منه تنطلق المشاريع والمبادرات الداعمة لكل تطور وتقدم.
ثم تحدث الوزير شقير فإعتبر أنه من الطبيعي أن نبدأ جولتنا من غرفة طرابلس التي تلعب دورا مميزا وكبيرا على الصعيد الوطني، ومن واجبنا أن نزور مطار القليعات الذي هو حاجة ضرورية لكل لبنان، وأظن أن هذه المنطقة بحاجة إلى مشروعين أساسيين هما مطار القليعات والمنطقة الاقتصادية الخاصة.
ثم ألقى المطران سويف كلمة تمنى فيها ان يكون هذا اليوم الاقتصادي مباركا، وقال: إن حضوركم على مستوى لبنان، وما نتوق إليه بدأ يتحقق عبر مطار القليعات، باعتباره حاجة وطنية أساسية، ولا يمكن أن يكون هناك إنكار لهذه الحاجة، ومن أجمل ما في ذلك أنه يحيي المكان المنفتح على المنطقة، فيخلق دينامية اقتصادية واجتماعية، خصوصا أن بلدا مثل لبنان لا يمكن أن يبقى بمطار واحد، والناس تحتاج إلى تعزيز الاقتصاد والانماء اللذين هما الطريق الوحيد نحو بناء لبنان الجديد.
ثم تحدث المفتي إمام فأشاد بهذا التجمع الوطني من مختلف القوى الاقتصادية والاجتماعية. وقال: نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرات نوعية تُعيد الأمل، وتستثمر الطاقات والثروات الكامنة في شعبنا اللبناني، وتواجه التحديات الاقتصادية التي تعيق عمل شركاتنا ومؤسساتنا.
وأضاف: إنّ هذه المبادرات، كما أرى، يجب أن تتجه نحو تطوير المرافق الحيوية، ومنها مطارنا الوطني، لما له من أثر مباشر على تنمية كل لبنان وازدهاره. وإنّ غرفة التجارة في طرابلس تلعب دورًا محوريًا في وضع الخطط الواقعية التي تربط الشمال ببقية المناطق، على أسس من التعاون والخير والمصلحة العامة.
بعد ذلك أقام الرئيس دبوسي حفل إفطار على شرف الحضور.