اللجان الأهلية تستنكر الحملات الإعلامية بحق الرئيس نجيب ميقاتي وعائلته..

تتابع جمعية اللجان الأهلية بقلقٍ ما يتعرّض له الرئيس نجيب ميقاتي وعائلته من حملات إعلامية ممنهجة تعود لتتصاعد في فترات محددة ثم تخفت لتعود مجدداً بما يكشف عن وجود مشغّلٍ لهذا السيناريو يتقاطع فيه الداخلي مع الخارجي
إن استهداف الشخصيات السياسية والاقتصادية في لبنان عبر فتح ملفات قديمة أو تضخيم قضايا مطروحة أمام المحاكم الدولية أو المحلية بات أداةً في لعبة تصفية الحسابات السياسية والمالية فالمسألة لم تعد محصورة في إطار كشف حقيقة أو محاسبة قانونية بل تحوّلت إلى أوراق ضغط تُستخدم عند الحاجة وتوضع على الرف حيناً وتُستحضر حيناً آخر.
إن جمعية اللجان الأهلية ترى أن ما يجري يرتبط بعوامل عدة:
أولاً الصراع الداخلي على موقع رئاسة الحكومة وما يرمز إليه من ثقل داخل الطائفة السنية ومدينة طرابلس.
ثانياً الضغوط الخارجية التي تستعمل عناوين مكافحة الفساد كأداة تأثير على القرار اللبناني خصوصاً في ملفات التفاوض الاقتصادي والمالي.
ثالثاً الإعلام الموجّه الذي يتبنّى هذه الحملات ويضخّمها وفق أجندات الممولين أو المالكين.
إن ما يثير الاستغراب هو أن هذه الحملات لا تأتي متصلة بمسار قضائي واضح وحاسم بل تُدار على شكل موجات متقطعة ما يفقدها صدقيتها ويضعها في خانة الاستغلال السياسي أكثر من البحث عن العدالة.
وتؤكد الجمعية أن مبدأ المحاسبة يجب أن يبقى في يد القضاء وحده بعيداً عن الاستثمار السياسي والإعلامي وأن حماية الاستقرار الوطني تقتضي وقف الحملات المبرمجة التي لا تُضعف الأفراد المستهدفين فحسب بل تُسيء إلى صورة لبنان وتعمّق الشكوك في مؤسساته.