كرمت إدارة مدرسة السيدة للآباء الأنطونيين في حصرون السيدة ترازيا بطرس لابا (أم طوني) بحضور افراد الهيئة التعليمية والطلاب تعبيرا عن تقديرها لعملها المحب المفعم بالحنان على مدى ثلاثين عاماً .

كرمت إدارة مدرسة السيدة للآباء الأنطونيين في حصرون السيدة ترازيا بطرس لابا (أم طوني) بحضور افراد الهيئة التعليمية والطلاب تعبيرا عن تقديرها لعملها المحب المفعم بالحنان على مدى ثلاثين عاماً .

وألقى مدير المدرسة الاب رواد كعدي كلمة باسم كافة الرهبان الأنطونيين الذين تعاقبوا على إدارة المدرسة شاكرا لها محبتها للجميع بقلب دافئ وقوة هادئة نابعة من الرجاء بالله وقال:  تريزيا لابا  “أم طوني”«قَدْ جَاهَدْت الجهاد الحسن، أَكْمَلْتِ السعي، حفظتِ الإِيمَان» (تيموثاوس الثانية (4:7)

اليوم نقف جميعاً، بكل محبة وامتنان لنكرم امرأة كرست حياتها للعطاء، أما مؤمنة صادقة في إيمانها ثابتة في رجائها، وغنية بمحبتها. نكرمك يا أم طوني لأنك جاهدت الجهاد الحسن في خدمة الرب والناس والرهبان وهذا البيت الأنطوني، وأكملت عملك بأمانة، وحفظت الإيمان

عرفناك أما حنون، وأحنا عطوف، وخادمة بفرح وسخاء ووداعة يشهد لها كل من عرفك.

أمينة تؤدّين واجبك بصمت وخشوع، بروح الله تحفظين كل شيء في قلبك على مثال أمنا العذراء مريم. كنت الوجه البشوش اليد المعطاءة، والقلب الذي يضم الجميع بمحبة لا تعرف تفرقة ولا مصلحة. من يقترب منك يشعر بدفء الإيمان وسلام الحضور، ويكتشف فيك تلك القوة الهادئة التي تنبع من الرجاء بالله.

كلماتك تبعث الأمل، ونظرتك تشع طيبة وطمأنينة. كنت دائما تقولين:

“لا تيأسوا الله لا يترك أحدًا، سيظهر الطريق ولو خفي على العيون

فيكي رأينا مثال المرأة العظيمة التي تكمن قوتها في رقتها، والتي تعرف أن الحب الحقيقي هو أعظم الهبات.

عطاؤك بلا حدود، تواضعك مدرسة، وإيمانك مشعل يضيء دروب الآخرين.

علمتنا أن أفخم العطور هو عطر الأخلاق، وأن أغلى الجواهر هو قلب نقي أبيض يشبه قلب الله.

ذكرتنا دوما أن العمر لا يُقاس بالسنوات بل بنقاوة القلب وصدق المحبة.

اليوم، ونحن نكرمك نكرم فيك المسيرة الطويلة المليئة بالتفاني والخدمة والوفاء.

أم طوني

نكرم ابتسامتك التي ترافقنا كل يوم واندفاعك الذي لا يعرف الكلل، وحضورك الذي يشهد أن من يعيش مع الله لا يشيخ.

لك منا كل الحب والاحترام والتقدير.

نقدم إليك هذا الدرع التكريمي من الرهبانية الانطونية المارونية بذكري يوبيلها ۳۲۵ عربون شكر و اعتراف بجميلك، وامتنان لعطائك النقي والمثمر داعين الرب أن يفيض عليك من نعمه، وأن يكللك دائمًا بإكليل الفرح والسلام.

وختم :”معا نقول لك اليوم الدايم دايم ومحبتك في القلوب دائمة.”

بدورها وبعد استلامها الدرع التكريمي شكرت للأب كعدي و للرهبنة الأنطونية لغاتهم الكريمة النابعة من قلوب مليئة بالعطف والحب والرجاء مؤكدة على روح المحبة التي غمروها بها على مدى ثلاثين عاما ومعاملتهم لها كأم حاضنة لأبنائها والاحترام الذي اظهروها لها خلال عملها وخصت بالشكر الأب كعدي آملة ان يمنحه الرب القوة للاستمرار في رسالته وأن تبقى المدرسة الأنطونية في حصرون رمزا يحتذى في رفع المستوى التربوي في المنطقة.

Spread the love

adel karroum