فصائل فلسطينية بعثت رسائل مهمة إلى الوسطاء وإسرائيل ناقشت عودة الحرب

فصائل فلسطينية بعثت رسائل مهمة إلى الوسطاء وإسرائيل ناقشت عودة الحرب

أجرت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة “حماس” اتصالات كثيرة مع الوسطاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تضمنت بحث مستقبل التهدئة في ظل الخروقات الإسرائيلية الكبيرة.
واشتملت الاتصالات على لغة تحذير من مآلات الأمور خلال الفترة القادمة إذا استمرت إسرائيل في نشر روايات حول خروق التهدئة التي تستغلها لبدء ضربات عنيفة لاغتيال قيادات من المقاومة.
وقد بدأ وفد قيادي من حركة “حماس” لقاءات في القاهرة مع المسؤولين المشرفين على ملف الوساطة، ضمن زيارة تتضمن عقد لقاءات مع فصائل فلسطينية أخرى.
ومن بين اللقاءات التي سيعقدها وفد الحركة القيادي ستكون هناك اجتماعات مع عدد من الفصائل الفلسطينية التي شاركت مؤخرا في الحوارات الخاصة بتهدئة غزة، لتباحث آخر التطورات والخروج بموقف موحد.
وقال مصدر فلسطيني مطلع إن المقاومة الفلسطينية طلبت من الوسطاء التدخل الفوري والتحقيق الفوري، في ظل المزاعم الإسرائيلية حول وجود خروقات يبادر بها مقاتلو المقاومة، بعد أن قدمت جملة تفسيرات تنقض رواية الاحتلال بهذا الخصوص.
وكان من أبرز ما نُقل التأكيد أن هذه الغارات المتصاعدة ضد غزة، والخشية من تكرارها في أي وقت، تعيق جهود نشطاء المقاومة الذين يتولون مهمة انتشال جثامين القتلى الإسرائيليين المدفونة في قطاع غزة.
نشطاء “حماس” في رفح
واشتملت اتصالات المقاومة مع الوسطاء على الطلب بالعمل بشكل سريع على حل مشكلة نشطاء الجناح العسكري لحركة “حماس” الموجودين في أنفاق مدينة رفح.وكانت تقارير عبرية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي قتل واعتقل سبعة عشر عنصرا من حركة حماس بعد خروجهم من أنفاق مدينة رفح.
ولذلك طالبت حركة “حماس”، وفصائل المقاومة التي تواصلت مع الوسطاء، بأن يكون هناك تدخل عاجل وملزم لإسرائيل، وحذرت في الوقت ذاته من انهيار اتفاق التهدئة إذا أبقت إسرائيل على سياستها الحالية، رغم تأكيدها الالتزام حتى اللحظة ببنود الاتفاق.
وفي هذا السياق، طالب عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلح الذي تدعي أن حركة حماس قد أرسلته، وذلك ردا على مزاعم إسرائيل بأن غاراتها على غزة جاءت ردا على هجوم من المقاومة.
وأكد الرشق أن إسرائيل تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة، واتهمها بانتهاك الاتفاق يوميا وبشكل منهجي، وفي الوقت ذاته أكد أنه لا صحة لما نشرته المصادر الإسرائيلية حول إبلاغ حركة “حماس” للوسيط الأميركي ستيف ويتكوف بأن الاتفاق قد انتهى، لكنه طالب الوسطاء والإدارة الأميركية بضرورة التدخل وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.
في المقابل، كشفت «هيئة البث» الإسرائيلية الرسمية عن نقاشات ومشاورات بين وزراء المجلس الوزاري المصغر، مفادها أن القيام بعملية عسكرية جديدة في قطاع غزة قد يكون أمرا لا مفر منه.

Spread the love

adel karroum