العلامة فضل الله حذّر من التآمر على البلد: لدعم الجيش بدل التصويب عليه
عقد العلامة السيد علي فضل الله لقاء حواريا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان «مفهوم الإخلاص في الإسلام»، ثم أجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدّات في لبنان والمنطقة. استهلّ اللقاء بتأكيد أن «الإخلاص ليس أمرًا هامشيًّا ولا مجرّد زينة للأعمال، بل هو شرطٌ أساسيّ وجوهريّ لكلِّ عمل أو عبادة (…) وليس قيمة روحية منعزلة تبقى في داخل الذات، بل تظهر آثاره واضحة في سلوك الإنسان وحركته(…)». ولفت إلى أنّ «مجتمعنا يعاني الكثير من مظاهر غياب الإخلاص(…)، مناشدا «الجميع، كلٌّ من موقعه، أن يتمسك بالإخلاص، فلا صلاح لواقعنا إلا به(…)». وفي ردّه على سؤال: «هل لبنان بلد مستقل؟ قال: «نتقدّم بالتهنئة إلى اللبنانيين في ذكرى الاستقلال، مقدّرين كل التضحيات التي قدّمت من أجل هذا الوطن في الماضي والحاضر. ومن الضروري تكريم جميع الذين بذلوا أغلى ما لديهم لتحرير أرض الوطن وصون سيادته». وأعرب عن استغرابه من أنّ «هناك من يتآمر على هذا الوطن وعلى مكوّن أساسي فيه، من خلال التحريض والوشاية بدافع مصالح فئوية وخاصة»، مؤكّدًا أنّ «الوقائع أثبتت أن كل متآمر وخائن لوطنه وشعبه مصيره الزوال». وتوجّه بالقول لهم: «اتقوا الله في وطنكم وشعبكم، واعلموا أن استهداف أي طائفة سينعكس على الوطن كلّه». وحيا الجيش على «ما يقوم به وما يقدمه من تضحيات جسام في سبيل حفظ أمن الوطن وسيادته»، مشيدا بالوعي والحكمة اللذين يتعامل بهما مع الملفات الحساسة والخلافية، حرصا على «السلم الأهلي والوحدة الداخلية»، مشيرا إلى «أنّ هناك من يريد لهذا الجيش أن يكون أداة لتنفيذ رغبات وإملاءات صهيونية»، داعيا إلى «ضرورة تقديم كل الدعم والإمكانات له».
وسأل فضل الله : «لماذا لا يطلبون من إسرائيل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من النقاط المحتلة، وإطلاق الأسرى، والسماح بإعمار القرى المهدّمة، بدل التصويب على الجيش اللبناني؟».
