قصة “ملكة السماء” التي رفعت من نسبة فقر الشعب المصري الذي أصبح يقتات من صناديق القمامة .

بقلم : الصحافي حسن الخباز

في الوقت الذي وصلت نسبة الفقر بمصر مستوى لم يسبق ان وصلته طيلة فترات حكم الرؤساء السابقين ، مازال المنقلب يرمي اموال الشعب يمينا وشمالا بلا حسيب ولا رقيب .
وآخر ما بدر من خلاله الملايير الممليرة “ملكة السماء” وهي عبارة عن قصر فاخر يطير في السماء في هئاة طائرة عملاقة ، يكلف طيرانها عشرات آلاف الدولارات كل ساعة من التحليق .
الطائرة المعلومة كلفت ملايين الدولارات ، وتمت إضافتها لأسطول الطائرات الفاخرة الباهظة الثمن التي يمتلكها الرئيس المصري الذي انقلب على الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي .
الطائرة التي وصلت مطار القاهرة قادمة من هامبورغ في ألمانيا، نهاية الاسبوع الذي نودعه ، هي من طراز بوينغ 747-830 وقد جاءت لتحل مكان الطائرة الرئاسية الحالية والتي هي من طراز إيرباص A340 .
جدير بالذكر ان الطائرة التي نتحدث عنها ليست الطائرة الوحيدة التي انفق الرئيس المصري ملايير الجنيهات لاقتنائها ، إنما أنفق ما يقارب مليار دولار على طائرات رئاسية في وقت تسببت فيه سياساته في تجويع نحو 11 مليون مواطن مصري وفقا لإحصاءات منظمة فاو، وإفقار 35٪ من المصريين وفقا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وتجدر الإشارة إلى الطائرة الاخيرة وحدها كلفت يقارب 25 مليار جنيه بأسعار الصرف الحالية هو مبلغ يمكن من تمويل بناء 25 ألف فصل دراسي يمكن ان تستوعب أكثر من نصف مليون طالب مصري في بلد تحتل موقع متأخر جدا في مؤشرات التعليم.
كما يمكن لهذا المبلغ ان ينشئ ويطور نحو 30 مستشفى مركزيا في بلد هو من الأدنى في العالم بالنسبة لعدد أسرة المستشفيات مقارنة بعدد السكان .
المبلغ المذكور كاف لتقديم دعم مادي ينقذ 2 مليون أسرة مصرية لمدة عام بقيمة ألف جنيه شهريا، في بلد فيها ما لا يقل عن 35 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر …
من المعلوم ان الرئيس المصري الحالي قام بعزل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في تحدي سافر للدستور، ثم قام بسجنه من خلال محاكمة استثنائية …
خلاصة الأمر أن الشعب المصري غير راض عن الوضع الذي وصلت إليه الأمور في عهد الانقلاب ، حيث وصل سعر الدولار خمسين جنيها ، بعدما استلمه العسكر وقيمته ستة جنيهات حين كان الإخوان المسلمون يحكمون مصر بعد اول انتخابات نزيهة في تاريخ البلاد .
وفي حالة غريبة جدا ، اصبح الشعب المصري يقتني أرجل الدجاج والتي تعافها حتى الكلاب ، بل وهناك في مصر من يبحث عن طعامه في قلب صناديق القمامة ، وهذا لم يحدث طيلة تلريخ مصر القديم ولا الحديث .
لقد سبق ان ثار المصريون ضد النظام الحالي ، واستجابوا لحملة طالب بها الإعلامي الشهير معتز مطر ، لكن سرعانما قمعها العسكر واعتقل بعدها آلاف الشباب انضافوا لمئة ألف شاب تم اعتقالهم اثناء احداث مجزرة رابعة التي راح ضحيها المئات من الأبرياء …