تجدد الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في قره باغ وعشرات القتلى من الطرفين
تجددت الاشتباكات أمس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 100 جندي في أعنف قتال بين الدولتين الجارتين منذ الحرب الأخيرة بينهما عام 2020.
ويأتي تجدد الاشتباكات في حين تتواصل الجهود الديبلوماسية لاحتواء الأزمة بين البلدين، فبعدما أعلنت روسيا عن هدنة، بحث مجلس منظمة الأمن والتعاون الجماعي هذه الأزمة، قبيل جلسة أخرى مرتقبة اليوم لمجلس الأمن الدولي.
وقالت أرمينيا إن ما لا يقل عن 49 من جنودها قتلوا في الاشتباكات في حين أبلغت أذربيجان عن مقتل 50 من عسكرييها، وحمّلت كل دولة الأخرى مسؤولية تجدد القتال الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدعوة للهدوء.
وكان رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين أكد الثلاثاء أن الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اتفقا -خلال محادثة هاتفية- على “تنفيذ وقف إطلاق النار”.
والتقت منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري تقوده روسيا) التي تتكون من دول سوفياتية سابقة وتضم أرمينيا، وليست بها أذربيجان، مساء أمس الثلاثاء لمناقشة الوضع.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة إن بوتين أبلغ أعضاء لجنة المنظمة بالخطوات العملية الإضافية التي اتخذها الجانب الروسي للتهدئة، مضيفة أن مجلس الأمن الجماعي للمنظمة سيرسل بعثة إلى أرمينيا.
وبناء على طلب فرنسي، من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة التصعيد.
وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن قلقة من استمرار الهجمات المتبادلة على الحدود الأذربيجانية – الأرمينية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين “يثير قلقنا دائماً أن تحاول روسيا بطريقة أو بأخرى إثارة الوضع لتشتيت الانتباه عما يجري في أوكرانيا”، مضيفاً أن بإمكان موسكو أيضاً استخدام نفوذها للمساعدة في “تهدئة الوضع”.