عودة: إنسان اليوم يعيش سبي القلق والخوف والإغتراب والتهجير
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة قداس «أحد النسبة» في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وألقى عظة أِشار فيها الى «أن النسب الحقيقي لا يقاس بالدم فقط، بل بالإيمان الذي يربط الإنسان بالوعد الإلهي. والنسب يحمل في طياته تعليما جوهريا لإنسان اليوم مفاده أن تاريخ الإنسان، مهما كان مثقلا بالجراح والخطايا، يمكن أن يصير موضع عمل الله إذا شرع القلب لهذا العمل بالتواضع والإيمان والعودة الصادقة إلى الله(…)».
أضاف: «إنسان اليوم، الذي يعيش سبيا من نوع آخر، سبي القلق والخوف والإغتراب والتهجير القسري وفقدان معنى الحياة، مدعو إلى أن يرى في هذا النسب رجاء حيا، لأن الله لا يغيب في زمن الظلمة، بل يهيئ الإنسان لولادة جديدة (…)».
وقال: «(…) إنسان اليوم، الذي يبحث عن هويته في وسط عالم متقلب، ويخشى على وجوده في خضم النزاعات والحروب، مدعو في أحد النسبة إلى أن يكتشف نسبه الحقيقي، وهو ليس العائلة وحسب، بل انتماؤه إلى المسيح. النسب ليس صفحة من الماضي، ولا سلسلة آباء وأجداد وحسب، بل دعوة حاضرة لنعيش الإيمان، ونحيا على الرجاء مهما كان التاريخ مخجلا وملوثا بالخطايا والآثام (…)».
