فيدان والشيباني: لا نيّة لـ«قسد» في إحراز تقدّم في مفاوضات الاندماج
المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع الـ2026
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين، إن تأخر اندماج ما تُعرف بقوات “قسد” في الدولة بسوريا يعرقل إعمار المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وأشار الشيباني إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع “بحث مع الوفد التركي مواضيع مهمة على رأسها التعاون الاقتصادي والتجاري، وخاصة بعد رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري، وتأمين عودة اللاجئين”.
وحول العلاقة مع “قسد”، وجه الوزير الشيباني رسائل واضحة بقوله: “اتفاق 10 آذار الماضي مع قسد يعبر عن الإرادة السورية في تسريع الاندماج وتوحيد الأراضي السورية بشكل حضاري، لكننا لم نلمس إرادة جدية منها في تنفيذ هذا الاتفاق، ما يعرقل إعمار المنطقة”.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي إن ما تعرف بقوات “قسد” ليس لديها نية لإحراز تقدم كبير في محادثات الاندماج مع حكومة دمشق.
وأضاف فيدان أن تنسيق “قسد” مع إسرائيل يشكل عائقا كبيرا في المباحثات بين التنظيم ودمشق.
من جهة ثانية، قال فيدان إن بلاده تتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع سنة 2026، مشيرا الى ان محادثات الوسطاء، مصر وقطر وتركيا، مع الاميركيين تركزت حول العقبات التي تعرقل تطبيق اتفاق وقف النار.
اشتباكات مع قسد بحلب
وبالتزامن مع محادثات فيدان والشيباني، دارت اشتباكات عنيفة، مساء الاثنين، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الحكومة السورية في حيين تسيطر عليهما قسد بمدينة حلب (شمال) ومناطق في محيطها، ما أسفر عن سقوط مصابين ونزوح عشرات العائلات من مناطق الاشتباك.
واستهدف قناصة تابعون لقوات (قسد) محيط دواري شيحان والليرمون شمالي حلب، وقالت مصادر إن اشتباكات اندلعت في المنطقة وأكد الطرفان وقوع إصابات في صفوفهما.
وذكرت قناة الإخبارية السورية ووكالة الأنباء (سانا) الرسميتان أن قوات قسد استهدفت نقاطا للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون شمالي حلب.بدورها، اتهمت قسد من وصفتها بـ”فصائل حكومة دمشق” بشن هجوم على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وحمّلت الحكومةَ المسؤولية عن التصعيد.
