بري يلتقي سفيرة فرنسا ويهنئ بالمولد النبوي: الحكومة قد تبصر النور في 4 أو 5 أيام وفلسطين عربية
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الأربعاء (28 تشرين الأول/ أوكتوبر)، في عين التينة سفيرة فرنسا آن غريو في زيارة بروتوكولية بعد تسلمها مهامها، وكانت مناسبة تم في خلالها عرض للاوضاع العامة والعلاقات اللبنانية الفرنسية.
الوفد الروسي
واستقبل بري مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف على رأس وفد ضم رئيس المركز القومي لادارة الدفاع في روسيا الفريق اول ميخائيل ميزينتساف، موفد وزير الخارجية الروسية المكلف تسوية الأزمة السورية الكسندر كينسشاك، وعددا من المساعدين الكبار من العسكريين والمدنيين اضافة الى سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر رادكوف.
وعرض الوفد الروسي خلال لقائه رئيس المجلس للمؤتمر المنوي عقده في العاصمة السورية الشهر القادم المتعلق بعودة النازحين السوريين الى ديارهم، وقد ابدى بري تشجيعه وتجاوبه مع كل ما يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، مؤكدا انه “ما زال على موقفه المعلن في هذا الاطار منذ عام في القصر الجمهوري”.
وكان اللقاء مناسبة وجه فيها بري الشكر لروسيا على “الدعم والمؤازرة اللذين قدمتهما للبنان في اعقاب انفجار المرفأ في الرابع من اب الماضي”.
وفد طلابي
من جهة أخرى، حاور رئيس المجلس النيابي وفدا طالبيا من جامعة القديس يوسف كشف فيه بأن “الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون أربعة او خمسة أيام اذا ما بقيت الاجواء ايجابية تسير على النحو القائم حاليا، مجددا “التأكيد ان المفاوضات التي يجريها لبنان في الناقورة هي حصرا من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة او نقصان”، قائلا: “ليس واردا لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم الى تطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي يتم التفاوض معه وفقا لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم نيسان وبطريقة غير مباشرة تحت علم الامم المتحدة”.
وعن رؤيته لمستقبل لبنان جدد الرئيس بري التأكيد على أن “لبنان لا يمكن ان يستمر اذا ما أمعن السياسيون في مقارباتهم لمختلف العناوين من خلال المعايير الطائفية والمذهبية”، وقال: “آن الاوان ان يكون اللبناني منتميا لوطنه قبل ان يكون منتميا لمذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة”.
وأبدى “خشيته من الوصول الى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس بيكو قياسا مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية”، مؤكدا ان “مسؤولية وقف التهريب مسؤولية الدولة وليست من مسؤولية المواطن”.
وفي موضوع الاصلاح أشار بري الى ان “الاصلاح وانقاذ مالية لبنان مدخله الالزامي معالجة ملف الكهرباء الذي كبد الخزينة أكثر من 62 بالمئة من نسبة العجز”.
وأبدى “تفاؤله حول مستقبل لبنان”. وقال: “انا متفائل حول مستقبل لبنان لأنه غني بطاقاته الانسانية ويمتلك ثروة هائلة من النفط في مياهه، وأنا متيقن من الحجم الهائل لهذه الثروة لكن المهم ان لا نيأس وان نبدأ بعملية الانقاذ من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم ينفذ من قوانين اصلاحية اقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانونا”.
رسالة
وفي مجال آخر، هنأ الرئيس بري في رسالة، اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، لمناسبة ذكرى مولد الرسول الاكرم محمد، جاء فيها:
“كما كان المولد الشريف لنبي الرحمة في لحظته الزمانية والمكانية مولدا لأمة أخرجت من الظلمات الى النور.. ومن العبودية الى الحرية.. ومن الشرك الى رحاب التوحيد، بهدي الحق والعدل والمساواة.
ولكي لا يعيد التاريخ انتاج نفسه بجاهلية عمياء وإساءات لنهج النبوة والانبياء أو إمعانا في إيقاظ العصبية والمذهبية البغيضة، وعلى الرغم من قساوة الظروف الصحية والمعيشية والاقتصادية واشتداد وطأة الازمات، نتطلع كلبنانيين مسلمين ومسيحيين هذا العام الى ذكرى المولد النبوي الشريف وكل المناسبات الروحية السمحاء بأن تكون مناسبات متجددة نستولد من مبادئها مكارم الأخلاق وننهل من ينابيعها الأمل مقابل اليأس ونستلهم من فيض قيمها الاعتدال في مواجهة التعصب، ونجعلها بكل ما تحمل من مفاهيم وابعاد دعوة دائمة للعمل الصادق من أجل حفظ الوطن وتعزيز الايمان الراسخ بقدرة أبنائه على انقاذه من المخاطر والتحديات الراهنة وصون حقوق الانسان فيه في كل ما يصنع حياته العزيزة والكريمة بعيدا عن القلق على مستقبله. فحب الاوطان من الايمان”.
وختم الرئيس بري رسالته: “في ذكرى مولد من أسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى.. لأرض الأنبياء ومعراجهم بين الأرض والسماء.. لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس بمآذنهما وأجراس كنائسهما.. لفلسطين لشيبها وشبابها وأطفالها.. للأسرى ولسان حالهم “ماهر” لا ينطق عن هوى وبالعربية فلسطين ليست عبرية، هي الحق يعلو ولا يعلى عليه.. مولدها مع مولد الانبياء آت لا محالة”.