بو صعب: الفوضى بديل “الترسيم” وهوكشتاين يعمل على حل للكهرباء
أوضح نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أنه “من المتوقع أن يتم تسليم الرسائل الموقعة من قبل الطرفين أي لبنان وإسرائيل بحسب الآلية التي وضعت، في آخر أسبوع من شهر تشرين الأول”.
وأكد بو صعب، في حديث لـ”يورونيوز”، أن “زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى من خلال خطابه الأخير الحصول على المزيد من الأصوات للفوز في الانتخابات”.
وتابع، “لا أريد أن دخل في خلافات إسرائيل الداخلية، إلا أنهم أمام انتخابات مبكرة ومن الطبيعي أن يرفع نتنياهو نبرة خطابه وينتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، لأن كل واحد منهما يريد الحصول على المزيد من الأصوات”.
أضاف، “ما أريد قوله هو ان نتنياهو أيضا عندما كان رئيسا للوزراء تفاوض مع لبنان، وكان يدرك تماما النقاط التي تم رفضها سابقا من الجانب اللبناني والتي لا يمكن التخلي عنها. ما هو جديد اليوم هو أن هناك فرصة أمام الإسرائيلي بعد توقيع اتفاق لإنتاج الغاز إلى أوروبا. هناك فرصة اقتصادية مهمة جدا لتل أبيب بحال بدأت بتصدير الغاز إلى أوروبا خاصة مع الحاجة الأوروبية الملحة لأي إمدادات إضافية والسعر الحالي للغاز”.
وأردف، “كثر وأنا منهم وصفوا هذا الاتفاق بالتاريخي، لأول مرة يتم الحديث على الحدود بين دولتين عدوين. نحن نعتبر إسرائيل دولة عدوة، ومغتصبة لأرض لبنانية، وفي كل مرة كنا نسمع الحديث عن لبنان وإسرائيل كانت الأخبار تدور حول الحرب. اليوم ولأول مرة وبوساطة جدا ذكية من قبل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين وبطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي منح هذا الملف الكثير من الاهتمام، رغم المشاكل العالمية، والجهود التي بذلت للوصول إلى حل (ذكي وخلاق) نجحنا في الوصول إلى اتفاق من دون أن يكون هناك شراكة سياسية أو تطبيع، اتفاق يمنحنا الاستقرار ويجعل البلدين ينعمان باستقرار وهدوء”.
وأكد بو صعب، أن “المصلحة العليا لدى جميع الأطراف اليوم هي احترام هذا الاتفاق وأن ينجز، لأن البديل عنه هو الفوضى”.
ولدى سؤاله عن الدراسة التي أجرتها شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية، وقوله في وقت سابق خلال تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية إنه يوجد 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز في حقل قانا مقابل 1.2 تريليون في حقل كاريش، على عكس تصريحات وزارة الطاقة الإسرائيلية التي افادت بأن توقعاتِها وتوقعات شركة “توتال” ايضا، تشير إلى أن الربح المحتمل من المنطقة المعنية يبلغ ثلاثة مليارات دولار فقط، ومن المحتمل أن يكون حقل “قانا” جافاً تماماً، أكد بو صعب “أن لا أحد بإمكانه تحديد الكمية قبل أن تبدأ عملية التنقيب بشكل فعلي، إلا أن الدراسة التي أجرتها “توتال” من خلال تقنية المسح ثلاثي الأبعاد أظهرت النتائج التي تم الإعلان عنها سابقا”. وبحسب بو صعب، والدراسة التي أجرتها توتال “يوجد في حقل قانا 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز، مقابل 2.2 تريليون في كاريش. ولفت إلى أنه هناك كاريش الشمالي، ومن المتوقع أن الكمية المتواجدة فيه هي 1.1 و1.2 في كاريش الجنوبي، ما يصل إلى 2.2 تريليون متر مكعب من الغاز، إلا أن هذه الأرقام تبقى مجرد احتمال إلى أن يبدأ الحفر”.
وعن أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في شباط والدور الذي لعبته في حلحلة ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لأن عين الأوروبيين على غاز “كاريش”، أكد بو صعب أن حاجة القارة العجوز بالفعل لأي مصدر بديل للغاز الروسي سهلت إتمام الاتفاق. وقال، “نعم ما يحدث في اوروبا منح لبنان فرصة كبيرة لإنجاز هذا الاتفاق وللحصول على كامل حقوقه وفي المقابل الطرف الإسرائيلي يدرك أنه استفاد من خلال هذا الاتفاق بعد أن بات قادرا على إنتاج الغاز بمجرد أن منح لبنان حقه في انتاج غازه”.
وحول معضلة الكهرباء التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وإن كان من الممكن أن يضمن هذا الاتفاق واستخراج الغاز حل هذه المشكلة بعد طول انتظار، أعلن بو صعب أن “هوكشتاين وبالتوازي مع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل كان يعمل على اتفاق مواز لحل أزمة الكهرباء”.
ولدى الحديث عن بلد أنهكته الأزمات وأولها فساد المسؤولين ونظام المحاصصة والمحسوبيات، وسؤاله، “من سيحمي ثروات لبنان البحرية من السرقة”؟، أكد بو صعب أن “الأوضاع اليوم اختلفت ولبنان بات تحت المجهر، وكل شخص سيثبت عليه في المستقبل شيء من هذا القبيل، سيعاقب”.