الأسمر يجول في غرفة طرابلس وكهرباء قاديشا: تصحيح الأجور ضرورة ملحّة في ظل ظروف صعبة
زار رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، في حضور رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد، ونقيب عمال ومستخدمي مؤسسة مياه لبنان الشمالي كمال مولود والمستشار مقبل ملك، حيث جرى البحث في مختلف القضايا الإقتصادية والمعيشية، لا سيما مسالة تصحيح الأجور للموظفين والعمال، والذي كان دبوسي اول من اطلق مسيرتها قبل نحو سنتين، حيث اشار الى «أهمية خطوة تصحيح الأجور لما له من انعكاسات إنسانية وصحية وتربوية واقتصادية خصوصا أن زيادة الأجور مرتبطة بشكل عضوي بدورة الحياة الإقتصادية ومن شأنها ان تعود بالمنافع المشتركة للعمال والإقتصاد على حد سواء». وأعرب دبوسي عن «اعتزازه بالعلاقة الطبيعية السائدة التي تتمثل بالشراكة بين العمال وأرباب العمل وهي علاقة حقيقية يلعب من خلالها أسمر دوراً وطنياً على هذا الصعيد». وأشار الى أن «مسألة الطاقة وتوفيرها من خلال الدور التدخلي لغرفة طرابلس الكبرى لجهة العمل على إستخدام الطاقة النظيفة لإعادة تشغيل كل المحطات الكهرومائية التي يحتضنها وادي قنوبين الوادي المقدس لا سيما محطة كوسبا/ ابو علي وبالتالي إتساع الدور التدخلي لغرفة طرابلس والشمال في هذا المجال على نطاق الضنية وعكار». وأكد «استمرار الجهود الحثيثة للعمل على بلورة الصيغة القانونية التي تعزز علاقات التعاون والتكامل بين شركة قاديشا وكهرباء لبنان لتوفير كل الخدمات التي يحتاجها المواطنون من كهرباء ومياه وتذليل كل العقبات الروتينية من أمام تنفيذ كل المشاريع التي تندرج في إطار التنمية المستدامة». بدوره، استهل الأسمر حديثه بالإشارة الى العلامة الفارقة التي يمثلها دبوسي في الحركة الإقتصادية العامة وكذلك على مستوى الهيئات الإقتصادية اللبنانية «بحيث نعاود التذكير بأن مسألة حيوية كتصحيح الأجور والنظر في غلاء المعيشة قد إنطلقت من الرئيس دبوسي، وأنا اتوجه بتحياتي اليه والى مبادراته بوضع اليد ميدانياً على المحطات الكهرومائية التي يحتضنها وادي قنوبين، ليعاد الإعتبار الى دورها في توليد الطاقة النظيفة، التي تعود منافعها على الوادي المقدس والكورة وطرابلس وكذلك الضنية وعكار». واوضح أن «في ما يتعلق بمسالة تصحيح الأجور والنظر في غلاء المعيشة، فإن الأمور تتسم بالإيجابية من خلال الحوار المستمر مع الهيئات الإقتصادية، ونرى ضرورة ملحة بالوصول الى تحقيق نتائج إيجابية، لان العمال يثابرون على أعمالهم في ظل ظروف صعبة وقاسية ومضنية، وحينما نطالب بالزيادة فنحن لا نريد من ورائها التسبب بإفلاس المؤسسات». وخلص الأسمر الى تجديد شكره لدبوسي، لافتاً الى «أهمية التكامل والإندماج بين شركة قاديشا وكهرباء لبنان للمساهمة في إيجاد الحلول السريعة المتعلقة بالتيار الكهربائي وتوفير المياه تلبية لإحتياجات المواطنين الملحة». وكان الاسمر زار صباح امس مدينة طرابلس بدعوة من اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، يرافقه رئيس إتحاد الشمال شادي السيد وأركان الاتحاد، واستهلها بزيارة منشآت مياه طرابلس وكان في استقباله النقيب كمال مولود. وجال الجميع على أقسام المؤسسة من المصب الى التنقية والمصافي. كما عُقد اجتماع ناقش واقع العمال وواقع المنشآت في ظل الظروف الراهنة وانقطاع التيار الكهربائي وما تعانيه المحطة على هذا المستوى. ثم انتقل الاسمر والسيد الى نقابة عمال وموظفي شركة كهرباء قاديشا وعقد لقاء مع النقيب طلال هاجر واعضاء مجلس النقابة وحشد من العمال والموظفين في مكتب المهندس عبد الرحمن مواس وفي حضور اعضاء المجلس التنفيذي للنقابة وكريم سابا عضو مجلس ادارة قاديشا. ضمان طرابلس: ثم زار الوفد مركز ضمان طرابلس في مدينة الميناء، حيث عرض الاسمر لمسار المباحثات مع إدارة الضمان ومع الحكومة اللبنانية بهدف تحسين واقع الضمان وتقديماته وتعديل نسبة مساهمته في الطبابة والاستشفاء. من جهته، لفت السيد الى «المعاناة المزدوجة للناس المستفيدين من الضمان، واعتبر انه شبه منهار ويعاني من جملة عوامل سلبية لا بد من معالجتها فالواقع الراهن مؤسف وما يشهده ويحتاجه الناس غير متوفر الاحتياجات كبيرة والتقديمات لا تذكر لذلك نحن مع الرئيس بشارة في خط واحد لتحصين هذه المؤسسة ورفع قدرتها».