المشكلة الحقيقة في النصوص وليس بالأشخاص.. حبيش: أسباب نزول الناس الى الشارع محقة لكن المطالب غير صحيحة
أوضح النائب هادي حبيش أن “جولة وفد كتلة المستقبل على القوى السياسية، كانت للوقوف على موقفها من بنود المبادرة الفرنسية، ليبنى على الشيء مقتضاه بقبول الرئيس الحريري بتشكيل حكومة مهمة أو رفضه، وأنه على الجميع تقديم تنازلات للاسراع في تشكيل الحكومة والسير بالورقة الفرنسية وإجراء الإصلاحات، إذ علينا عدم تحويل خلافاتنا السياسية الى خلافات شخصية، والتعاون اليوم قائم بين جميع الافرقاء، مع الاحتفاظ لكل فريق بحقه في الاختلاف”.
وقال في حديث تلفيزيوني عبر OTV: “هناك إرادة كبيرة لدى الرئيس الحريري للعمل، وأنا ألتقيه بشكل يومي، وهذا ما وجدناه لدى جميع الكتل السياسية، من إرادة للعمل والسير بالمبادرة الفرنسية، فلم يعد مقبولا أن تكون أكبر إنجازاتنا تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس او مجلس نواب، وهي من البديهيات في كل دول العالم”.
أضاف: “بعد مرور 15 سنة، نصفها تعطيل مؤسسات، لا زلنا نسأل لماذا وصلت الامور الى هنا؟ أسباب نزول الناس الى الشارع محقة لكن مطالبها غير صحيحة، لان تغيير كل الطبقة السياسية لن يؤدي الى تغيير في الواقع، فالمشكلة الحقيقة في النصوص وليس بالاشخاص”.
ورأى أن “تشكيل الحكومة وإقرار الاصلاحات ضرورة اليوم رحمة بالناس ووضعها الاقتصادي، فالحكومة ستشكل لتفيذ برنامج وخطة عمل، من اجل جميع اللبنانيين بمختلف احزابهم وطوائفهم ومذاهبهم”.
وردا على سؤال أجاب: “لا خلاف شخصيا مع القاضية غادة عون، وعلى الصعيد الشخصي احترمها والسلطة القضائية، والبطريرك الماروني طلب مني حل هذا الموضوع. أنا نائب ماروني، ولا يمكنني أن أرفض طلبا لبطريرك الموارنة”.
وعن الخلاف مع “حزب الله”، قال: “لا خلاف سياسيا مع حزب الله، فالخلاف الوحيد مع الحزب هو في موضوع سلاحه غير الشرعي، والرئيس الفرنسي ماكرون قال إن سلاح حزب الله مرتبط اقليميا، لكن بالامكان النهوض بالوضع الاقتصادي”.
وختم حبيش: “عندما تكون الدولة من دون مؤسسات تترهل جميع الإدارات وتضعف، وهنا يصح المثل القائل: الرزق السائب يعلم الناس الحرام، وعلى الرغم من ذلك، لا نستطيع ان ندين الناس من خلال الإعلام فقط، فالتعميم شيء خطأ ولا بد من إثباتات للادانة”.