الإنتخابات الأمريكية.. بايدن يعزز إنتصاره بفوز في ولاية أريزونا
يوم الاقتراع كانت قناتا “فوكس نيوز” ووكالة “أسوشيتد برس” قد أعلنتا فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بولاية أريزونا، ولم تلحق بهما باقي وسائل الإعلام الكبرى إلا ليلة الجمعة مؤكدة فوز بايدن الواضح في الرئاسيات الأمريكية.
فاز جو بايدن في ولاية أريزونا (11 صوتا من المجمع الانتخابي) معززا انتصاره في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية الخميس (12 تشرين الثاني/ أكتوبر).
وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها المعسكر الديموقراطي في هذه الولاية منذ 1996. وأعلنت قنوات “ان بي سي” و”ايه بي سي” و”سي بي اس” و”سي ان ان”، أن المرشح الديموقراطي فاز بفارق أكثر من أحد عشر ألف صوت في هذه الانتخابات التي شهدت منافسة حادة. وكانت قناة “فوكس نيوز” ووكالة “أسوشيتد برس” أعلنتا فوز بايدن في هذه الولاية في ليلة الانتخابات ما أثار غضب خصمه الجمهوري دونالد ترامب.
وبعد فوزه في ولاية أريزونا، أصبح جو بايدن يتمتع بتأييد 290 من كبار الناخبين، بينما كان يحتاج إلى 270 ناخبا للفوز في الانتخابات الرئاسية ودخول البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل.
خطر حقيقي؟
وفي الوقت الذي يواصل فيه الرئيس المنتخب تشكيل إدارته وفريق العمل الرئاسي، متجاهلا الطعون القضائية التي تَقدّم بها ترامب على فوزه بالرئاسة، يصرّ الرئيس المنصرف على رفض الإقرار بهزيمته، في قطيعة تاريخيّة مع التقاليد السياسيّة الأميركيّة، ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقاليّة أمام بايدن. كما أنّ رفض ترامب هذا، يُشكّل “خطراً جسيماً على الأمن القومي”، بحسب ما حذّر الخميس أكثر من 150 من كبار المسؤولين الأميركيّين، في رسالة كشفها موقع “بوليتيكو”.
ومن بين الموقّعين، من كلا الحزبين، وزير الدفاع الأميركي السابق الجمهوري تشاك هاغل، والرئيس السابق لوكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية مايكل هايدن. وطالب هؤلاء في رسالتهم، بضرورة وصول بايدن إلى المعلومات “الضرورية من أجل التعامل مع قضايا الأمن القومي الملحّة، مثل التقرير اليومي” الذي يتلقّاه الرئيس والمتعلّق بالتهديدات الموجّهة للولايات المتحدة والعالم.
والرسالة موجّهة إلى مسؤولة في إدارة ترامب، هي إميلي مورفي، التي يتوجّب عليها، بصفتها مديرة وكالة حكومية مسؤولة بشكل خاص عن نقل السلطة، الاعتراف رسميًا بأن بايدن هو الرئيس المنتخب، حتى يتمكن فريقه الانتقالي من البدء في تلقي المعلومات السرية والالتقاء بالفرق الموجودة في مختلف الوزارات.
وأقرّ بايدن الثلاثاء بأنه لا يزال غير قادر على الوصول إلى التقارير اليومية المخصصة للرئيس. وقال “هذا قد يكون مفيدا، لكنه ليس ضروريا”، لأنه لم يشغل منصبه بعد.
“تسميم” الديموقراطية
من جهته، اتهم زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين بـ”تسميم” الديموقراطية برفضهم الإقرار بفوز جو بايدن. وقال السناتور خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن “الجمهوريين في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون دونالد ترامب”. وأضاف “عوض العمل على توحيد البلاد حتى نكافح عدونا المشترك كوفيد-19، ينشر الجمهوريون في الكونغرس نظريات مؤامرة وينكرون الواقع ويسممون بئر ديموقراطيتنا”.
وهناك تباين واضح في مواقف الجمهوريين، فقد أقرّت حفنة منهم وبسرعة بفوز بايدن، مثل السناتور ميت رومني، بينما التزم آخرون الصمت أو دعموا علانية مزاعم الرئيس المنتهية ولايته حول “سرقة” الانتخابات.
وشاركت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي في المؤتمر الصحافي، داعيةً بدورها إلى الإقرار بنتائج الاقتراع. وقالت “الآن عبّر الشعب عن رأيه، فاز جو بايدن وستكون كامالا هاريس أول نائبة رئيس للولايات المتحدة”.
APF | Reuters | DW