قنبلة لليهود.. الأرجنتين تحقق في “نترات” قد تكون لـ”حزب الله” اللبناني
السلطات الأرجنتينية تحقق بشأن بلاغ ينبه عن شخص يسعى لشحن نترات الأمونيوم من باراغواي إلى الأرجنتين من أجل قنبلة ذات هدف يهودي.
قالت الأرجنتين إنها ستشدد الإجراءات الأمنية على حدودها مع باراغواي بعد أن تلقت سفارتها في المملكة المتحدة بلاغا من مجهول ينبه السلطات إلى احتمال دخول مواد لصنع القنابل عبر حدودها الشمالية.
وأوضحت وزارة الأمن الأرجنتينية في بيان لها أن الرسالة حذرت من شخص يسعى لشحن نترات الأمونيوم من باراغواي إلى الأرجنتين “من أجل قنبلة ذات هدف يهودي”. ولفتت السلطات إلى أنها بدأت تحقيقا لتحديد الشخص المذكور في المعلومات، وسط شكوك من أن المعني ينتمي لحزب الله اللبناني.
وكان لبنان شهد في أغسطس (آب) الماضي انفجارا مروعا لآلاف الأطنان من نترات الأمونيوم، مخزنة لسنوات بطريقة غير سليمة في مرفأ بيروت، ويعتقد على نحو كبير أن لحزب الله والنظام السوري علاقة بها.
وينشط عناصر لحزب الله بكثافة في المثلث الحدودي الرابط بين الأرجنتين وباراغواي والبرازيل، حيث يقومون بصفقات غير مشروعة لتمويل عمليات الحزب المدعوم إيرانيا في مناطق أخرى. وسبق وأن طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بضرورة تشديد الرقابة على المنطقة.
وتصنف الأرجنتين حزب الله منظمة إرهابية منذ العام 2019، على خلفية الهجمات التي قام بها الحزب وتستهدف مواقع إسرائيلية ويهودية.
وقتل أكثر من 100 شخص في هجومين في الأرجنتين في التسعينات. ففي عام 1992، تعرضت السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس لهجوم بسيارة مفخخة، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا.
بعد ذلك بعامين، انفجرت شاحنة مفخخة خارج مركز الجالية اليهودية “آميا”، مما أسفر عن مقتل 85 شخصا. والأرجنتين لديها أكبر عدد من السكان اليهود في أميركا اللاتينية.
وكانت الإدارة الأميركية الحالية وضعت تحجيم حزب الله سياسيا وماليا في صدارة أولوياتها، وقد حققت عدة نجاحات في هذا الصدد لاسيما إقناع حلفاء لها بإعلان الحزب اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري تنظيما إرهابيا.
ويتوقع أن تكثف إدارة دونالد ترامب من خطواتها في هذا الصدد في الفترة المتبقية لها، وهو ما سبق أن حذر منه الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
العرب اللندنية