تقرير: أطنان من الطحين “لتغذية الجرادين” في المدينة الرياضية

تقرير: أطنان من الطحين “لتغذية الجرادين” في المدينة الرياضية

بعد تخفيض سلة غذاء الشعب اللبناني المدعومة لترشيدها وبعد الكشف على أطنان الطحين المخزن في المدينة الرياضية تبين ان القوارض والحشرات “تسرح وتمرح” فيه بدليل الكميات الكبيرة من برازها، فضلا عن كميات البرغش والذباب الكثيفة. واللافت وجود أثر كبير لأعقاب السجائر بالقرب من أكياس الطحين رغم إنعدام التهوئة والروائح الكريهة المنبعثة من مجاري المياه الآسنة ومستنقعاتها وأنابيب المصارف المفتوحة والجرذان الميتة.

صدر تقرير عن الطحين المخزن أسفل مدرجات ومستودعات المدينة الرياضية بعد أن قام فريق من قسم سلامة الغذاء في بلدية الغبيري، أمس (الثلاثاء 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، بالكشف على أماكن التخزين وإلتقاط الصور، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لبلدية الغبيري، وقد تبين أن الطابق السفلي الذي يقع في ملجأ مدرجات المدينة الرياضية يحتوي على:

  • كميات كبيرة من الطحين موزعة بشكل عشوائي مكدّسة فوق بعضها البعض بالقرب من مجاري المياه الآسنة التي تنبعث منها الروائح الكريهة والبعض الآخر بشكل مباشر فوق المصافي على قواعد خشبية صغيرة وقليلة الإرتفاع.
  • الملجأ غير مجهز بشفاطات لتغيير الهواء وليس هناك إضاءة وهناك رطوبة عالية مع روائح منبعثة من كافة أرجاء المكان والأرضيات تحتوي على مستنقعات من المياه الآسنة.
  • هناك أثر كبير للقوارض والحشرات حيث يوجد كميات كبيرة من براز الجرادين والحشرات منتشرة بالقرب من أكياس الطحين.
  • هناك أكياس متعفنة ويوجد عليها علامات عفن وروائح عفن.
  • أكياس الطحين متكدسة بشكل مرتفع على مقربة من الأسقف وهي تلامس الأسقف التالفة الرطبة والمتقشرة.
  • أنابيب المصارف مفتوحة مباشرة على مصافي وفتحات مصارف بشكل مباشر قرب الطحين المتكدس.

أما الطابق الأول والذي يقع مباشرة تحت المدرجات ويمتد على مساحة واسعة على مدار المدرجات فيحتوي على:

  • أطنان من الطحين جزء منها مغطى بالنايلون وجزء مكشوف للشمس ولهواء الشتاء.
  • بعض الأماكن المغطاة بالنايلون تحتوي على البرغش وذباب كثيف يتحرك تحت النايلون وينبعث منه روائح كريهة.
  • يوجد أثر كبير للقوارض والحشرات منتشر بشكل واضح بين أكياس الطحين.
  • هناك كميات كبيرة من الطحين المنتشر والموزّع في أرجاء المكان بدون طبليات والبعض مرمي ومفتوح على الأرض.
  • لا يوجد أسقف ولا جدران تحت المدرجات مما يجعل الطحين عرضة للقوارض والقطط حيث يوجد أثر لها.
  • هناك أثر كبير لأعقاب السجائر في كلا المخزنين بالقرب من أكياس الطحين.
نتيجة التقرير

وكنتيجة لما شاهده الفريق المكلف بالكشف تبين ان آلاف الأطنان من الطحين مخزّنة بطريقة لا تستوفي أي شرط من شروط التخزين السليمة، الأمر الذي يعرّض الطحين للفساد. حيث أن الرطوبة العالية والحرارة، كذلك مياه الشتاء والمياه الراكدة وعدم التهوية تسبب بيئة غير سليمة للتخزين وتؤدي إلى تعفّن الطحين. مع الإشارة إلى أن هذا الطحين قد تعرّض أيضا لدرجات حرارة متفاوتة بدأ من تاريخ التخزين في الوقت الذي كان الجو حارا جدا إلى يومنا هذا، الأمر الذي يؤدي إلى إفساده أيضا.

بالإضافة إلى أن الروائح المنبعثة من الأرضيات ومن أكياس الطحين هي مؤشر إلى تفاعل الجراثيم المتنوعة في المكان وبين أكياس الطحين. وبعض الروائح ناتجة عن قوراض (جرذان) ميتة بين الأكياس بسبب المعالجة الخاطئة.

وفي ختام نتيجة التقرير إعتبر فريق سلامة الغذاء ان جزء كبيرا من الطحين اصبح فاسدا، من الناحية الحسية، وغير صالح للإستخدام، وأوصى للتأكد أن بالإمكان أخذ عينات وفحصها جرثوميا وكيميائيا في مختبرات غذائية معتمدة لإتخاذ الإجراء المناسب.


Spread the love

MSK

اترك تعليقاً