السفيرة الفرنسية من طرابلس: للوقوف الى جانب المدينة وأهلها

السفيرة الفرنسية من طرابلس: للوقوف الى جانب المدينة وأهلها

إستقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور، رياض يمق، في مكتبه في القصر البلدي، سفيرة فرنسا في لبنان، آن غريو Anne Grillo، على رأس وفد من أركان السفارة، في حضور نائب رئيس البلدية، المهندس خالد الولي، رئيس لجنة الثقافة والتربية، الدكتور باسم بخاش، والمستشار الإعلامي، محمد سيف، وتم البحث في “العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفرنسي والدور التاريخي الذي تلعبه فرنسا لتعزيز الأمن والإستقرار في لبنان”.

رئيس بلدية طرابلس

بداية، رحب يمق بالسفيرة غريو “في طرابلس مدينة العلم والعلماء ومدينة السلام والعيش المشترك”.

وعرض المجتمعون لأوضاع طرابلس ومتطلباتها وإحتياجاتها “بعد التردي الإقتصادي والمعيشي وتفشي فيروس كورونا”، وتطرقوا الى “واقع المدينة ودورها التاريخي والحضاري والمعوّقات التي واجهتها خلال السنوات الماضية وحتى تاريخه، لا سيما الحرمان والإهمال الذي تعانيه مع معظم الوزارات والإدارات الحكومية في العاصمة بيروت، حيث يتوقف الإنماء الإقتصادي والسياحي على حدود الشمال”.

وشددوا على “ضرورة العمل لتعود طرابلس الى سابق عهدها، كعاصمة ثانية للبنان وعاصمة محافظة الشمال، والعمل على إنعاش الحركة الإقتصادية، والتربوية، والثقافية، لتبقى طرابلس أم الفقير، ومنارة العلم والعلماء، وليس كما يصفها بعض الإعلام بالتطرف الديني أو الإرهاب”.

ولفتوا الى أن “العديد من الدراسات صنفت طرابلس، اليوم، بالمدينة الأفقر على شاطئ المتوسط، نتيجة إنعدام فرص العمل، وتفشي البطالة، والتسرب المدرسي، والإرتفاع الجنوني بالأسعار، وإنهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وإنعدام القيمة الفعلية لرواتب العمال والموظفين، وهذا الأمر يتطلب إعادة النظر، محليا ودوليا، عبر ترشيد الخطط، والمشاريع، والمساعدات، ووضعها في الإطار والمكان الصحيحين”.

وأوضحوا ان المجلس البلدي المنتخب من قبل الشعب في طرابلس، “كان، دائما، الى جانب المطالب المحقة للناس الذين نزلوا الى الساحات بصورة حضارية”.

سفيرة فرنسا في لبنان

من جهتها، أعربت السفيرة، غريو، عن سعادتها “لزيارتي الأولى إلى طرابلس”، وأكدت “إستمرار العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني، وإلتزام فرنسا الثابت بالوقوف إلى جانب لبنان ودعم إستقراره”، وشددت على أهمية زيارتها لطرابلس على رأس وفد كبير من أركان السفارة والدبلوماسية الفرنسية، وقالت: “نحن ننظر الى طرابلس كمدينة كبرى، ونعلم مدى أهميتها، ودورها الريادي والحضاري”، ولفتت الى أنها تسلمت عملها “كسفيرة لفرنسا في لبنان منذ حوالى الشهرين، وحرصت على المبادرة المبكرة لهذه الزيارة للوقوف الى جانب المدينة واهلها، والوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته لتخطي أزماته السياسية والإقتصادية”.

وإطلعت على أوضاع البلدية ومدينة طرابلس “في ظل الواقع الذي يمر به لبنان، وكيفية المساعدة والتعاون”، ووعدت بزيارة ثانية قريبة لطرابلس، ووجهت دعوة ليمق “لزيارة السفارة الفرنسية لترجمة الأفكار التي طُرحت خلال الجلسة، ووضعها موضع التنفيذ”.

محافظ الشمال – زيارة بروتوكولية تعارفية

وكان استقبل محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا، في مكتبه في سرايا طرابلس، السفيرة الفرنسية الجديدة، آن غريو، في زيارة بروتوكولية تعارفية، يرافقها القنصل العام، كريم بن شيخ Karim Ben Cheikh، المستشارة الثانية في السفارة، إيناس بن كريم Ines Ben Kraeim، المستشارة الثقافية، ماري بوسكاي Marie Buscail، ورئيس البروتوكول، زاهر ابي راشد Zaher Abi Rached.

وعقد إجتماع في حضور رئيس إتحاد بلديات الفيحاء، حسن غمراوي، مستشار المحافظ للشؤون القانونية، باخوس اجبع، رئيس دائرة البلديات في المحافظة، ملحم ملحم، ورئيس قسم في المحافظة، لقمان الكردي.

وتم خلال الإجتماع عرض لمجمل الأوضاع العامة في الشمال، لا سيما الأوضاع الصحية والإقتصادية والمعيشية والنزوح السوري وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

قائم مقام مفتي طرابلس

وإستقبل قائم مقام مفتي طرابلس والشمال، الشيخ محمد إمام، في مكتبه في دار الفتوى في طرابلس، السفيرة الفرنسية على رأس وفدها من أركان السفارة، في حضور رئيس دائرة أوقاف طرابلس، الشيخ بسام البستاني، وعضو المجلس العلمي في اوقاف طرابلس، الدكتور حسام سباط، وجرى البحث في شؤون تخص طرابلس والشمال.

عرض الشيخ إمام لـ”واقع الإنكماش الإقتصادي والحاجة الماسة للإهتمام بالقطاعين الصحي والتربوي، والعمل على تطوير وتفعيل المرافق الأساسية في طرابلس والشمال، من المعرض الى مطار القليعات في عكار، وصولا إلى المرفأ والمنطقة الإقتصادية الخاصة، ومصفاة النفط في البداوي”، وشدد على “ضرورة وضع تلك المرافق على سكة الإهتمام والتطوير”.

ولفت الى ان “طرابلس تستوعب كل المكونات المقيمة فيها، والصراعات كانت مفتعلة ولا تعبر عن الواقع الطرابلسي الحقيقي”، وقال: “في العقل الباطني، لا نفور من بعضنا، وعادات وتقاليد واحدة”، وأكد أن في “طرابلس تعايش عفوي غير متكلف”.

وعما نشر عن إساءة للرسول الكريم في الصحيفة الفرنسية، قال: “مقدساتنا في أعلى سلم الأولويات، والمبررات التي قدمت لم تقنع الشارع الإسلامي فحسب بل العالم الإسلامي، فالقضية ليست طرابلسية محلية، فنحن بحاجة مع الفرنسيين إلى مزيد من الحوار”.

السفيرة غريو

واعربت السفيرة غريو عن سعادتها لزيارتها الأولى إلى دار الفتوى في طرابلس، مؤكدة “دور المفتي، إمام، الفاعل”، وقالت: “ننظر الى طرابلس كمدينة كبرى، ونعلم مدى أهميتها ودورها الريادي والحضاري”.

وكان الشيخ إمام إستقبل، أمس، في مكتبه في دار الفتوى، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، في زيارة تعارف، وتم البحث في شؤون تخص طرابلس والشمال.


Spread the love

MSK

اترك تعليقاً