سفيرة فرنسا تكمل جولتها الطرابلسية بزيارة للمرفأ وغرفة التجارة
زارت سفيرة فرنسا في لبنان، آن غريو Anne Grillo، في اطار برنامج زيارتها لمحافظة الشمال، مرفأ طرابلس مع وفد من السفارة، وكان في استقبالهم مدير المرفأ، الدكتور احمد تامر، ورئيس المنطقة الاقتصادية، الدكتور حسان ضناوي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة، توفيق دبوسي، ورئيس مجلس ادارة “غالفتينر- لبنان” (Gulftainer)، انطوان عماطوري، والرئيس الإقليمي لشركة CMA-CGM الفرنسية، جو دقاق، ومساعده، كارلوس الشويري، ونقيب عمال وأجراء المرفأ، أحمد السعيد.
مدير المرفأ
استهلت الزيارة بعرض فيلم وثائقي من ادارة المرفأ، عن المزايا التنافسية للمرفأ ونشاطاته وخططه الاستراتيجية.
ثم القى الدكتور تامر كلمة، اكد فيها “أهمية الدور الفرنسي الداعي دائما الى تحقيق الانماء المتوازن بين جميع المناطق اللبنانية، وأهمية دعم فرنسا للامركزية الادارية كمدخل لتحقيق العدالة بين جميع اللبنانيين”.
سفيرة فرنسا
واكدت السفيرة غريو لإدارتي المرفأ والمنطقة الاقتصادية “الأهمية الاستراتيجة للمرفقين، ودعم فرنسا لأي إستثمار فرنسي فيهما، واستعدادها لتقديم اي مساعدة فنية او تقنية، بما تملكه المرافق والمرافئ والمناطق الحرة الفرنسية في هذا المجال”.
ثم جالت في ارصفة المرفأ ومحطة الحاويات والمنطقة الاقتصادية الخاصة، وتفقدت شركة «غالفتينر» المشغلة لرصيف الحاويات، حيث شرح رئيس المحطة، انطوان عماطوري، “أهمية شراكة وتعاون المحطة مع شركة CMA-CGM”.
وختاما، شكرت السفيرة غريو الجميع على حسن الاستقبال، مؤكدة محبتها ومحبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان واللبنانيين.
غرفة طرابلس
وكان إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبوسي، السفيرة الفرنسية على رأس وفدها من السفارة، في حضور نائب الرئيس إبراهيم فوز ومديرة الغرفة ليندا سلطان.
رئيس غرفة طرابلس والشمال
بداية، رحب دبوسي بالسفيرة الفرنسية والوفد المرافق، وشكر لفرنسا، رئيسا، وحكومة، وشعبا، “وقوفهم الى جانب لبنان، وكل ما يقومون به من أجله، في المرحلة الراهنة”.
وعرض المرتكزات الأساسية للرؤية الإستراتيجية الشاملة لغرفة طرابلس والشمال، ولمقاربتها لمختلف الاوضاع الإقتصادية اللبنانية، حيث أن لبنان بإمكانه ان يلعب دورا محوريا من طرابلس الكبرى، سواء لجهة تقديم الخدمات اللوجيستية المتطورة أو لجذب الإستثمارات الدولية، وفي مقدمتهم المستثمرين الفرنسيين”.
وتطرق الى “المشروع الإستثماري الكبير المتمثل بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تجعل من مرفأ طرابلس، مرفأ إقليميا دوليا، ومن مطار القليعات، في محافظة عكار، مطارا دوليا، ومنصة للنفط والغاز؛ تحتضن المنظومة قطاعات إقتصادية متنوعة، صناعية، وزراعية، وسياحية، وكذلك مشروع الغرفة للركن الذكي المتعلق بالسياحة الرقمية”.
واكد للسفيرة الفرنسية ان “في المنظومة الإقتصادية المتكاملة مشروعا إستراتيجيا يضع لبنان من طرابلس على خارطة الإهتمام الإستثماري اللبناني والعربي والدولي، لا سيما الفرنسي منهم، الشريك الحيوي في حوض المتوسط، ويوفر ايضا مئات الآلاف من فرص العمل للايدي العاملة، ويضع حدا لاية فجوة إجتماعية من البؤس الى التطرف”.
وأشار الى “مشاريع إستثمارية أخرى تعمل الغرفة على إعداد الدراسات المتخصصة لها، وتتعلق بتشييد إهراءات في حرم مرفأ طرابلس لتوفير الامن الغذائي الوطني، بتعاون وثيق مع المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات إيدال وإتحاد المصارف العربية، كما تعتمد الغرفة في مقرها مشاريع حيوية تهدف الى التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء لتطوير مرتكزات الجودة والمواصفات في الصناعات الغذائية، وتشجيع حركة الصادرات اللبنانية بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكذلك حاضنة أعمال بيات بتعاون مع الإتحاد الاوروبي”.
السفيرة الفرنسية
بدورها، تحدثت غريو وابدت سرورها لما إستمعت اليه من شروحات تتعلق بالمشروع الإستثماري الكبير “الذي عزز لديها القناعة الراسخة، بأن طرابلس تمتلك كل المقومات والقدرات والتطلعات الطموحة من كبار رجال الأعمال الرياديين فيها”.
وقالت: “لقد التقيت بشريحة واسعة من شبيبة مدينة طرابلس، وسررت بتطلعاتهم وأفكارهم المستقبلية بالنهوض بوطنهم لبنان، كما أرى أن مشاريع غرفة طرابلس تمتاز بقدرات عالية لقيادة عملية التنمية في لبنان”.
وتابعت: “أتيت لكي إستطلع فرص الشراكة والتعاون بين فرنسا ولبنان، لا سيما مع طرابلس، ومشاريع الغرفة تعطي معان حقيقية لأهمية التنمية في لبنان، وهذا يزيد أيضا قناعاتي بالطاقات والقدرات، وهي التي دفعت الرئيس ماكرون لدعم لبنان وإستنهاض المجتمع الدولي للوقوف الى جانبه. فالرئيس ماكرون هو المحرك الإستراتيجي لكي نقف معكم والى جانبكم، ولأن مشاريعكم بالفعل طموحة وتعزز الثقة في الشراكة، وهناك الكثير من المستثمرين من مختلف قارات العالم يهمهم لبنان، ولا أخص بالذكر فقط الفرنسيين”.
وأكدت ان “فرنسا ومجموعة الإتحاد الأوروبي تقف الى جانب مشاريع غرفة طرابلس والشمال التي لديها مبادرة نموذجية مميزة وبناءة، وتدفع بدورها الى توثيق الروابط وتعزيز حركة المبادلات بين الجانبين اللبناني والفرنسي والأوروبي”.
واعربت عن “سرورها بان تكون في طرابلس وغرفتها وهي المحطة الأولى منذ توليها لمهامها الدبلوماسية في لبنان”، ولفتت الى انها “شددت مرارا على قناعتها الراسخة بأن طرابلس تمتلك كل القدرات والطاقات وانها مدينة حيوية وديناميكية ، وأن طرابلس ومنطقة الشمال بإمكانهما أن يلعبا الدور العملي الذي يخدم كل المنطقة ويضع الطموحات موضع التنفيذ ، وذلك ضمن إطار التنمية الشاملة للبنان”.
ولفتت السفيرة غريو “الى ان جميع المسؤولين في السفارة الفرنسية والخبراء ، يضعون كل إمكاناتهم من اجل تعزيز حركة الابحاث العلمية والثقافية والتربوية والتدريبات المتعلقة بصقل المهارات لدى الشبيبة، والبحث أيضا في مختلف المشاريع الإنمائية والإقتصادية منها والإستثمارية وهذه التوجهات مستمدة من روحية المشاريع التي يطلقها في غرفة طرابلس والشمال رئيس مجلس إدارتها الرئيس توفيق دبوسي”.
جولة
وفي الختام جالت السفيرة غريو والوفد المرافق على مختلف مشاريع الغرفة وأكدت “استمرار الحوار بشكل متواصل وزيارة الغرفة او عقد لقاءات في بيروت”.