إسرائيل تلمح لإستعدادها لدفاع صاروخي مشترك مع شركائها في الخليج
قال مسؤول إسرائيلي كبير، يوم الثلاثاء (15 كانون الأول/ ديسمبر 2020)، إن إسرائيل قد تكون مستعدة للتعاون مستقبلا في مجال الدفاع الصاروخي مع دول خليجية عربية تشاركها مخاوفها إزاء إيران.
لكن المسؤول موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع، قال إن الوقت لم يحن بعد للسعي وراء إبرام أي من هذه الاتفاقات، وإن موافقة واشنطن ستكون لازمة في حال استخدام منظومات إسرائيلية دخلت تكنولوجيا أمريكية في تطويرها.
وقال باتل للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان أي من الأنظمة قد يتم تقديمها لشركاء إسرائيل الجدد في الخليج أو يعمل بالتزامن مع أنظمة مماثلة هناك “هذه أمور يمكن حدوثها، ربما في المستقبل”.
وأضاف “من وجهة نظر هندسية، هناك بالطبع مزايا كثيرة. من الممكن تبادل هذه المعلومات، مثل أجهزة الاستشعار التي يمكن نشرها في كلا البلدين لأن لنا نفس الأعداء”.
وكانت المخاوف، بخصوص إيران، دافعا وراء إبرام اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، في 15 أيلول/ سبتمبر، لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين. وشجعت السعودية على التقارب بينما لم تُقدِم على إقامة علاقات ثنائية مع إسرائيل في الوقت الحالي.
وكان مسؤول إسرائيلي كبير أبلغ رويترز قبل المفاوضات التي قادت إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين بأنه لن يكون هناك تنسيق مع دول الخليج فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي.
وعقد باتيل المؤتمر الصحفي لإعلان ما قال إنها تجربة ناجحة لنظام دفاع صاروخي إسرائيلي متعدد المستويات يمكنه ضرب أهداف تحلق على ارتفاعات مختلفة ويسمح بمعاودة التعامل مع أهداف أُخطئت في بادئ الأمر.
والمستوى الأدنى مكون من القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، والتي تقول إسرائيل إنها أسقطت أيضا صواريخ كروز وطائرات مسيرة.
وقال باتل إن الجيش الأمريكي حصل على إحدى بطاريات القبة الحديدية من إسرائيل وطلب أخرى.
وتشغل إسرائيل القبة الحديدية إلى جانب نظام مقلاع داود لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى، وكذلك منظومة آرو القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية في الفضاء أيضا.
Reuters