بريطانيا.. فيروس كورونا بنسخة جديدة تربك العلماء
ظهرت نسخة جديدة من فيروس كورونا المستجد في بريطانيا أصيب بها لحد الآن أكثر من ألف شخص. الطفرة الجديدة تثير قلق العلماء وتخلط حساباتهم. فماذا يقول هؤلاء عن هذه الطفرة؟
تشهد بريطانيا حاليا تطور طفرة جديدة لفيروس كورونا. وقامت السلطات البريطانية بإخطار منظمة الصحة العالمية بظهور نوع جديد من فيروس كورونا أو “سارس-كوف-2″، كما يعرف علميا، ينتشر في بريطانيا. من جانبه قال وزير الصحة، مات هانكوك، إن أكثر من ألف شخص أصيبوا بالفيروس المتحور حتى الآن. وتم تسجيل الانتشار بشكل أساسي في جنوب إنجلترا، بما في ذلك لندن وكينت.
بدأ العلماء البريطانيون في إجراء أبحاث ودراسات مفصلة عن أسباب ظهور هذه الطفرة. ويقول أستاذ علم الأحياء الدقيقة في معهد كامبردج للمناعة العلاجية والأمراض المعدية بجامعة كامبريدج، رافي جوبتا: “علينا أن نتحرك ضد هذه الطفرة. لا نعلم كيف يمكن أن يتطور الأمر على المدى الطويل، لكن يجب ألا نسمح بذلك، من غير المرجح أن تصيب عددا كبيرا من الناس. لكن قد يكون من الصعب السيطرة عليها”.
من جانبه قال الفيزيائي ريشارد نير في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: “حتى الآن لا نعرف سوى القليل جداً عن هذه الطفرة. في هذه المرحلة الزمنية، لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كان سينتشر بشكل أسرع”. وحتى الآن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الطفرة أكثر خطورة.
في المقابل، قال البروفيسور آلان ماكنالي، الخبير من جامعة برمنغهام، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “دعونا لا نكون هستيريين. هذا لا يعني أنه أكثر قابلية للانتقال أو أكثر عدوى أو خطورة. من المهم أن نظل عقلانيين، لأن هذا يتعلق بتطور طبيعي للفيروس ونتوقع ظهور متغيرات جديدة مع مرور الوقت”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها العلماء عن ظهور طفرات للفيروس. في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت الحكومة الدنماركية اكتشاف طفرة في فيروس كورونا المستجد.
في وقت مبكر من ربيع هذا العام تم العثور على نسخة متحورة للفيروس تسمى D614G في جميع أنحاء العالم. وقد وجد العلماء أنها تصيب المزيد من الخلايا، وهذا هو ما يجعل أكثر نقلاً للعدوى.
DPA | DW