إيران في خرق للإتفاق النووي تخصب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة
أعلنت إيران عن استئنافها تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء غير مسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة النووية مراقبة أنشطة طهران الذرية، وأنها ستطلع الدول الأعضاء على التطورات.
أعلن المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين (الرابع من يناير/ كانون الأول 2021)، أن “إجراءات إنتاج يورانيوم مخصّب، بنسبة 20 بالمئة، بدأت”، وهذه نسبة أعلى بكثير من تلك المحددة بموجب الاتفاق النووي الذي وقعته طهران في عام 2015 مع مجموعة خمسة زائد واحد.
هذه الخطوة هي الأحدث ضمن عدة مخالفات إيرانية للاتفاق، الذي بدأت طهران في انتهاكه في عام 2019 ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.
وفي أول رد فعل على هذه الخطوة الإيرانية، نقلت وكالة رويترز عن متحدث بإسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قوله، رسالة بالبريد الإلكتروني، “مفتشونا يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو الإيرانية للتخصيب في إيران. وبناء على معلوماتهم، من المقرر أن يقدم رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة، تقريرا للدول الأعضاء في الوكالة في وقت لاحق، اليوم”.
وكانت الوكالة قد قالت في الأول من الشهر لجاري أن طهران أبلغتها بخطط استئناف التخصيب “تطبيقا لقانون تبناه مؤخرا البرلمان الإيراني”، حسب متحدّث بإسم الوكالة لفرانس برس.
وكان البرلمان الإيراني قد صادق، الشهر الماضي، على قانون يلزم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية برفع مستويات تخصيب اليورانيوم. وتبنى البرلمان قانونا، مثيرا للجدل، يسمح بإنتاج وتخزين “ما لا يقل عن 120 كيلوغراما، سنويا، من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%” ويدعو إلى “وقف” عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتسعى الدول المشاركة في الاتفاق النووي (الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، المملكة المتحدة) إلى كسب الوقت، معوّلة على نهج مختلف للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن. وكان بايدن قد أعلن تمسّكه بالاتفاق النووي الذي انسحب منه، في العام 2018، الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وأعاد فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.
Reuters | AFP | DPA