تثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار انتهى.. حاكم مصرف لبنان: ضميري مرتاح
لا يزال لبنان يعاني من أزمة مالية عويصة وأغلب الناس تكافح لتأمين لقمة عيشها. وبعد خمسة أشهر من إنفجار مرفأ بيروت المدمِّر، ما زالت البلاد بلا حكومة. حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، ينفي اي مسؤوليه عن هذه الأزمة المالية. وفي مقابلة مع مارك بيرلمان، فرانس 24، قال سلامة: “ضميري مرتاح”، مشددا بتلميحه إلى أنهم جعلوا منه كبش فداء.
أعرب حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، عن قلقه من استمرار الأزمة المالية في لبنان، محذار من أن الوضع قد “يتدهور” ما لم يتم تشكيل حكومة سريعا.
وأعلن أن مصرف لبنان المركزي مستعد لتقديم كافة المعلومات الضرورية لـ”التدقيق الجنائي” المطلوب من المجتمع الدولي.
ونفى سلامة ان يكون الأصل في “مخطط بونزي”، كما وصفه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قائلا إن البنك المركزي، بدلا من ذلك، دعم اقتصادا لبنانيا على شفير الهاوية، معترفا ان بعض الأثرياء اللبنانيين تمكنوا من سحب مبالغ كبيرة وإرسالها إلى الخارج، بينما لا يستطيع المواطن سوى سحب مبالغ محدودة. وقال سلامة انه، في بداية الأزمة، اقترح ضوابط على رأس المال (capital controls)، لكن ذلك تم رفضه.
وأوضح سلامة ان عصر نظام سعر صرف الليرة اللبنانية الثابت مقابل الدولار الأميريكي قد انتهى، وأنه، الآن، سيكون هناك سعر صرف “عائم” يحدده السوق. كذلك، نفى استخدام “شركات وهمية” لإدارة عقاراته في الخارج.
وفي الختام، إعتبر نفسه، سلامة، ضحية “حملة” تهدف لجعله كبش فداء للأزمة، وقال أن ليس لديه اي خطط للإستقالة حاليا، إنما إذا لم تطبّق خطّته لإصلاح النظام المصرفي، فلكلّ حادثٍ حديث.
France 24