الدكتور خلدون الشريف يزور غرفة طرابلس: ما شاهدته يكبّر القلب ويرفع الرأس
إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبوسي، الدكتور خلدون الشريف بحضور عضو مجلس الادارة، محمد عبد الرحمن عبيد، حيث جرى البحث في المشاريع الوطنية الاستثمارية التي تطلقها الغرفة على نطاق طرابلس الكبرى الممتدة من البترون الى أقاصي عكار، والتي تلفت إهتمام الجهات اللبنانية والعربية والدولية، وبشكل خاص موانئ دبي العالمية.
كما تناول اللقاء البحث في مشروع تشييد الإهراءات في حرم مرفأ طرابلس بالشراكة بين غرفة طرابلس ومؤسسة “إيدال” وإتحاد الغرف العربية وإتحاد المصارف العربية، إضافة الى مشاريع إنمائية معتمدة داخل الغرفة ومنها مركز التطوير الصناعي وابحاث الزراعة والغذاء وتندرج في اطار مشاركة غرفة طرابلس في توفير الامن الغذائي والسلامة الغذائية وتعزيز حركة الصادرات اللبنانية وتطوير الصناعات الغذائية.
بعد جولة للدكتور الشريف على مختلف مشاريع الغرفة، أعرب عن سروره بهذه الزيارة و”بلقاء الأخ والصديق الرئيس دبوسي، الذي بحثنا معه في الأوضاع اللبنانية والطرابلسية، وإعتبرنا أن من واجبنا جميعاً، في هذه الظروف الصعبة، أن نعمل على إيجاد بيئة أكثر إحتضاناً للتوظيف ورعاية الناس والقيام بجهود على كل المستويات، وأثق تماماً أن الرئيس دبوسي قادر على القيام بهذا الدور، وسيكون دورا إيجابيا”.
وقال الشريف: “لقد قمت بجولة على مختلف مشاريع وأقسام الغرفة، وفي الحقيقة ان ما شاهدته يجعل القلب كبيراً والرأس مرفوعاً لأن غرفة طرابلس بمختبراتها وحاضنة الأعمال (بيات) وبمشاريعها قادرة على مواكبة حركة الإقتصاد اللبناني بكل قطاعاته التجارية والصناعية والزراعية، ولا سيما الصناعة ذات المنتجات المضافة كتجفيف الفواكه والخضار بشكل مفيد صناعياً وتجارياً، وأتمنى للغرفة أن تبقى منارة لطرابلس والشمال ولبنان، وأتمنى لمشروع طرابلس الإستثماري الكبير أن يلقى كل الدعم ليس على المستوى المحلي وحسب، ولكن على المستوى الدولي ونحن سنعمل، بإذن الله، معاً لتثبيت دعائم هذه المشاريع ومن أجل تعزيز حضور طرابلس على مستوى الإقتصاد العالمي والإقليمي والوطني، وما علينا سوى الإستمرار والإلحاح المتواصل لكي نصل الى ما نريد تحقيقه”.
وأضاف الشريف: “المنظومة الإقتصادية هي مشروع إستثماري كبير وكل القدرات متوفرة للشروع به ولكن، لنكن واقعيين، هناك معوّقات على المستوى السياسي، أولاً، ولا اتحدث هنا عن المستوى السياسي المحلي فقط، وإنما على نطاق شكل المنطقة بكاملها، ونحن نتساءل ما هو الإتجاه، والى أين نحن ذاهبون في ظل توزيع المحاور، اية محاور، لا سيما ان جغرافية لبنان مفتوحة على الكيان الغاصب، وعلى البحر، وعلى سوريا، ومن جهة إسرائيل مقفلة، وكذلك من جهة سوريا أيضاً، ومن جهة البحر؛ العلم عند الله تعالى. ولكن القصد أن يكون لدينا هذا الحلم، وأن نلتقط الفرصة المناسبة من تنفيذ المشروع الكبير، وهذا ليس بالشيء الصعب، فله متطلبات الثبات أولاً، وتطوير المشروع ثانياً، وإقناع الرأي العام السياسي اللبناني بأهمية المشروع الإستراتيجي ثالثاً، وتسويقه على المستوى السياسي الإقليمي رابعاً، والدعم الدولي بالتأكيد خامساً، وهذه المرحلة تتطلب من جانبنا بذل المزيد من الجهود للوصول الى ما نصبو إليه”.