“مِن بيت أبي ضُربت”.. قيومجيان يعرض ثلاثة خيارات للخروج من الأزمة

“مِن بيت أبي ضُربت”.. قيومجيان يعرض ثلاثة خيارات للخروج من الأزمة

سأل مسؤول العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان: “حين يواجه اي بلد أزمات صحية ومالية واقتصادية واجتماعية بحجم ما يعيشه لبنان، هل يذهب للبحث بصيغة نظام جديد ام تكون أولويته معالجة هذه الازمات؟ معتبراً أن هناك من يعيش منفصلاً عن الواقع وانه ينطبق على العهد القول “من بيت ابي ضربت”.

وفي مداخلة تلفزيونية، أكد قيومجيان رداً على سؤال أن “القوات” الى جانب هموم الناس ومعالجتها، مضيفاً: “صحيح ان تشكيل حكومة هو اولوية ولكن اليوم الاولوية لمكافحة جائحة كورونا. ازمة التشكيل بشكل اساسي داخلية ونحن طالبنا بحكومة اخصائيين مستقلين منذ 2 ايلول 2019 ولكن للاسف المعنيون يتلهون”.

تابع “مع هذه السلطة فالج ما تعالج. لسنا من نملي على الرئيس الحريري الاعتذار او عدمه ولكن موقفنا معروف بأنه لا يمكن مع السلطة القائمة العمل والانتاجية لذا أخذنا قرارنا بعدم المشاركة. حتى لو تم تأليف حكومة وفق ما يجري اليوم فالصراعات سوف تعطلها من الداخل ولن تستطيع الدفع للخروج من الازمة. هناك ثلاثة خيارات: إما فليؤلف فريق الحكم حكومته، وإما فلتشكل حكومة أخصائيين مستقلين، وإما فلنجر انتخابات نيابية مبكرة”.

اضاف قيومجيان: “فلندع فريق «8 آذار» يؤلف حكومته، وليرينا كيف سوف يعالج الوضع. إن صح القول، انهم يتمسكون بالرئيس الحريري كي يشكلها، فليتركوه يقوم بذلك وفق المعايير التي يطرحها”.

ورداً على سؤال عن موقف “القوات اللبنانية” من رحيل رئيس الجمهورية، قال: “على كل السلطة القائمة الرحيل، ولكن، لنكن واقعيين، رحيل الرئيس عون سوف يؤدي الى وصول رئيس جديد من 8 آذار، ولن يحل الازمة. لذا، كأي بلد في العالم يمر في ازمة حادة، فلنذهب الى انتخابات نيابية مبكرة، ولتستلم اي اغلبية جديدة تفرزها صناديق الاقتراع الحكم ولتتحمل مسؤوليتها”.

عن قول بعضهم ان الاميركيين يعطلون تشكيل الحكومة، أجاب: “الاميركيون اليوم في مرحلة انتقال السلطة من ادارة ترامب الى ادارة بايدن، وبالطبع لبنان ليس على جدول اولاوياتهم. هم يتابعون الموضوع على الصعيد الاستراتيجي والشرق اوسطي، ولديهم رؤية لمواصفات الحكومة المقبلة، ولكن معلوماتي انهم لا يتدخلون او يمارسون اي ضغوط لتعطيل التأليف”.

كما أوضح مسؤول العلاقات الخارجية في “القوات”: “بشكل عام، لا تتبدل السياسة الخارجية الاميركية. سياسة العقوبات ستبقى مستمرة، وهذا أمر متفق عليه داخل الكونغرس، لكن قد يختلف الاسلوب بين رئيس وآخر من اسلوب حدّ أكثر أو دبلوماسي أكثر. فهناك صقور وحمائم”.

كذلك لفت قيومجيان الى أن “هناك معطيات جديدة في المنطقة: كالتطبيع بين عدد من الدول الخليجية واسرائيل، ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس؛ وهذه امور لن تتغير. كما أن إدارة بايدن سوف تكمل من حيث انتهى ترمب تجاه ايران، وستتمسك بالمكتسبات التي حققتها الادارة السابقة وتضعها على الطاولة في اي مفاوضات مع ايران”.


Spread the love

MSK

اترك تعليقاً