دياب في “بيت الوسط” يبحث مع الحريري في آخر المستجدات

دياب في “بيت الوسط” يبحث مع الحريري في آخر المستجدات

استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، سعد الحريري، بعد ظهر اليوم (الثلاثاء 19 كانون الثاني/ يناير 2021) في “بيت الوسط”، رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب، وعرض معه آخر المستجدات ومجمل الأوضاع العامة.

دياب

بعد اللقاء، تحدث الرئيس دياب، فقال: “تداولت اليوم في لقائي مع دولة الرئيس سعد الحريري بمواضيع مختلفة. البلد اليوم في أمس الحاجة إلى وفاق سياسي بين كل الجهات المعنية، وقد تذكّرت أنه في مثل هذا اليوم، 19 كانون الثاني، يكون قد مضى عام على تأليف حكومة «مواجهة التحديات»”.

وأضاف: “وبالفعل، واجهنا الكثير من التحديات، ومرت أزمات خلال هذه الأشهر الـ12 على البلد، لا سيما الكورونا التي «ركعت» أكبر اقتصادات العالم، كانت أكبر مما مر على لبنان خلال 12 سنة من الأزمات”.

وقال: “من هذا المنطلق، كان هناك توافق مع الرئيس الحريري على أن الأولوية هي لتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لمعالجة تبعات وآثار هذه الأزمات المتتالية التي حلت بلبنان وأثرت سلبا على لبنان واللبنانيين. من هنا ندعو كل الجهات لكي تبني على الإيجابيات التي توصلنا إليها في ما يخص تشكيل الحكومة”.

وتابع: “وفي الجلسة معه، أبدى دولة الرئيس كل استعداد وانفتاح للتشاور مع كل الجهات في هذا الموضوع لكي نصل إلى بر الأمان في أسرع وقت ممكن، وتتم معالجة المشاكل الحياتية واليومية التي يعاني منها المواطن اللبناني على الصعيد الاجتماعي والمالي والاقتصادي وغيره”.

سئل: ستزور اليوم عين التينة وبعبدا بعد بيت الوسط، فهل تحمل طرحا معينا؟
أجاب: “أسعى للقيام بأي دور إيجابي يمكن أن ألعبه لكي نعيد تشغيل ماكينة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن”.

سئل: ما هو موقفك من الإساءة التي تعرض لها موقع الرئاسة الثالثة، بحضورك، من قبل رئيس الجمهورية؟
أجاب: “أعتقد أننا تجاوزنا هذا الموضوع الآن”.

سئل: من نحن؟ أنت أم الرئيس الحريري؟
أجاب: “لبنان. المفروض أننا تجاوزنا هذا الموضوع، والأولوية هي الآن للبنان واللبنانيين ولمعالجة المشاكل التي يعانون منها. لنبني على الإيجابيات”.

سئل: أنت تطرح وضع مرسوم أمام الأمم المتحدة في موضوع ترسيم الحدود، فهل ستتناول هذا الموضوع مع الرئيس بري؟
أجاب: “هذا الموضوع مؤجل وأعتقد أن موضوع تشكيل الحكومة هو الذي يحمل طابع الأولوية الآن”.

سئل: هل هناك أي مؤشر إيجابي لحلحلة حكومية؟
أجاب: “إن شاء الله. دولة الرئيس الحريري يبدي كل استعداد، ونأمل أن نسمع نفس التوجه في اللقاءات الأخرى”.

الحريري

ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: “بداية، أود أن أشكر الرئيس دياب على زيارته، وقد تباحثنا في أمور عدة أهمها ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن. وأنا كنت، طوال المرحلة السابقة، قد أبديت الانفتاح والاستعداد للذهاب والمجيء عدة مرات لكي نتمكن من تشكيل الحكومة، وموقفي واضح في هذا الصدد، ومشكور دولة الرئيس على ما يحاول القيام به في هذا الإطار”.

أضاف الحريري: “أود أن أتوجه إلى اللبنانيين بالقول أن كورونا تغزو لبنان، وعلينا جميعا كلبنانيين وكمواطنين أن نحافظ على أهلنا وأقاربنا وأخوتنا وأمهاتنا وآبائنا. من هنا أهمية الالتزام بالإجراءات التي وضعتها الحكومة، فانظروا إلى ما أوصلنا إليه عدم الالتزام. صحيح أن هناك احتياجات لم تتمكن الدولة من تأمينها في الوقت المطلوب، لكن أيضا، على المواطن مسؤولية بالحفاظ على أهله”.

سئل: لكن ليس المواطن وحده من يخالف الإجراءات، فالبلد كان مفتوحا؟
أجاب: “أعلم ذلك، ولكن البلاد مفتوحة في عدة دول، ولم يحصل ما حصل عندنا. من هنا، على المواطن مسؤولية، كما أنا وأنتم علينا مسؤولية، للحفاظ على أهلنا. إذا رأى أحدنا خطأ يحصل، فعليه أن يبادر لكي يحافظ على أهله. المشكلة في هذا البلد أن أحدا لا يريد أن يتحمل المسؤولية. هناك حق على المواطن، كما هناك حق على الدولة، وهناك مسؤولية على كل واحد منا. علينا أن نواجه الحقيقة كما هي، وأن نكون واضحين مع الناس. انظروا كيف تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المواطنين الفرنسيين و«ترجّاهم» لكي يبقوا في بيوتهم، وكذلك فعل كل رؤساء الدولة. هناك مسؤولية. لماذا لم يحصل في الدول الإسكندنافية ما يحصل لدينا؟ لأن المواطن هناك ملتزم. واليوم كل مواطن يصاب يعرض أهله للموت. بالتأكيد هناك مشكلة في الاحتياجات التي تقدمها الدولة، ولكن الموضوع بيد المواطن وليس بيد أحد آخر”.

سئل: كان هناك أمل بأن تؤمن أنت شخصيا اللقاح، فأين أصبح هذا الأمر؟
أجاب: “إن شاء الله، ونحن نعمل على هذا الموضوع، وسترونني أسافر أكثر، وسأبقى مصرا على الحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن”.


Spread the love

MSK

اترك تعليقاً