“الكتائب” يدعو إلى التعبئة الدائمة ويحذِّر من إعتماد نهج يصل للتصفية الجسدية
دان حزب الكتائب، في بيان أصدره اثر الإجتماع الدوري لمكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل، إستمرار “نهج المسرحية، الدوّامة المحلية، التي يضع فيها حزب الله اللبنانيين للتغطية على ضربه المبادرة الفرنسية”، وإعتبره “إستكمالًا لعملية الإنقضاض على ما تبقّى من بنيان مؤسّساتي في لبنان، ما يدفع في إتجاه مسلسل الإنهيار الكبير على مختلف المستويات”.
وأكَّد الحزب أنّ “لا خلاص للبنان إلّا بتغيير حقيقي ينبثق من إرادة الناس، التي إنتفضت على هذا الواقع، وتنتظر فرصة ممارسة حقّها بتقرير مستقبلها عبر صناديق الإقتراع”، معتبرًا “أن حماية الإنتخابات واجب وطني”.
ودعا “الأحرار إلى التعبئة الدائمة، وإستمرار التحرّك في هذا الإتجاه”، وحضّ “المؤسسات الدولية على تحصين وحماية حقّ اللبنانيين بالمحاسبة الديموقراطية من خلال الضغط لإفشال مخطَّط التمديد لمجلس النواب الحالي”.
ورأى أنّ “التدقيق الجنائي يغرق في دهاليز المراسلات، والمراسلات المضادة، بين وزارة المال ومصرف لبنان وما بينهما من أفخاخ ملأت طريق التحقيق، حتى بات مسلسل التمييع والتضليل محبوكًا بحلقات كثيرة”.
وإعتبر أنّ “النيّة، لكشف مكامن الإختلاس والسطو على أموال المودعين، غائبة تمامًا عن روزنامة المنظومة السياسية وحيتان المال الذين هدروا المال العام بالتكافل والتضامن”، محذِّرًا من “التحايل للإلتفاف على مهلة السَنَة التي ينصّ عليها قانون رفع السرّية المصرفية، الذي أُقرّ لهذه الغاية”، مؤكِّدًا “ضرورة إستكمال الضغط والمطالبة بتنفيذ التحقيق ورفع العوائق من أمامه لمعرفة من نهب اللبنانيين”.
وتوقّف المكتب السياسي لحزب الكتائب عند “الإستعراض المعيب الذي أُقيم لإستقبال اللقاح في مطار بيروت، وكأنّه إنجاز تريد هذه المنظومة تسجيله لنفسها، وهي في الواقع المسؤولة عن تأخِّر وصوله إلى لبنان”. وجدَّد “التحذير من إدخال هذا العلاج، الحيوي للبنانيين، في بازار المحاصصات الحزبية والزبائنية”. وأهاب “بالجهات الدولية المعنية مراقبة عملية التوزيع، وكشف أي محاولة من هذا النوع يمكن أن يُقدِم عليها أي طرف في لبنان، والسهر لوصول اللقاح إلى مستحقِّيه وفقًا لجدول الأولوية”.
وأشار المكتب إلى أنّه “تابع المعلومات المؤشِّرة إلى تقويض حركة أصحاب الرأي والقلم الحرّ من خلال الترهيب والتهديد اللذين باتا يُمارَسان بشكل منظم، خصوصًا عبر منصات التواصل الإجتماعي من جانب جمهور الميليشيات المستقوي بالسلاح”.
وختم البيان: “إنّ حزب الكتائب يحذِّر من إعتماد نهج التحريض، وخطاب الكراهية، وإلغاء الرأي الآخر، والتخوين، والتكفير، تمهيدًا للعزل والإقصاء وصولًا إلى التصفية الجسدية، وهو نهج يضرب كلّ أمل في إستقرار لبنان والمنطقة، ويطالب الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد لوقف هذا النهج بدل التلهّي بمطاردة أصحاب الرأي الحرّ والثوار وتوقيفهم إعتباطيًّا بسبب رأي من هنا، أو صورة من هناك”.