“تناتش جثّة ميتة”.. مخزومي من دار الفتوى: أين ذهبت الأرباح التي جنتها المصارف؟ كذبة كبيرة للإستحواذ على الدولار
إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، رئيس حزب “الحوار الوطني”، النائب فؤاد مخزومي، يرافقه النائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب، المهندس إبراهيم زيدان، والمدير العام لمؤسسة مخزومي، سامر الصفح، ومدير شبكات التواصل الإجتماعي، مروان صبان. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، أثنى مخزومي على “مواقف سماحته الراجحة والمعتدلة”، لافتًا إلى أنه بحث مع المفتي في “عدد من المواضيع وفي مقدَّمها أحوال بيروت وأهلها”. وقال أنّ “بيروت، اليوم، تدفع ثمن الخلافات السياسية، وخصوصًا لجهة الإنقطاع المستمر لتيّار الكهرباء والتأخير في إعتماد شبكة الأمان الإجتماعي، ناهيك بالوضع الصحي في ظلّ جائحة كورونا”.
ودعا إلى “إعادة النظر في جميع هذه الملفات، وعلى رأسها ملف الدفاع المدني”، لافتًا إلى أنّه “بالإضافة إلى رفض تثبيت المتطوِّعين، يجري، اليوم، منع 500 موظَّف وأسرهم من الحصول على التأمين الصحي البالغ بمجمله 90 مليون ليرة لبنانية”.
وجرى البحث في ملف فيروس كورونا، وتمنّى مخزومي أن “يتحسَّن الوضع، ولا سيَّما أن العديد من المؤسَّسات قد طلبت إستيراد لقاح كورونا، ومنها مؤسسة مخزومي”. وأشار إلى أن المؤسسة “حصلت على موافقة مسبقة لإستيراد نحو 100 ألف لقاح، إلّا أنّ وزارة الصحّة تصرّ على أن تمرّ جميع الإعتمادات المتعلِّقة باللقاح عبرها”.
وأعلن أنه “إجتمع مع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور، حمد حسن، الذي وعدنا خيرًا، لكن لا جديد، حتى اللحظة، في ما يتعلّق بالسماح لنا بإستيراد اللقاح”.
ورأى أن “ما يحصل هو فشل حكومي ذريع، وخصوصًا أنّ حكومة تصريف الأعمال ترفض القيام بصلاحياتها، علمًا أنّها مرفق عام”، متسائلًا: “كيف يكون هذا المرفق فارغًا والوزراء لا يزالون يتقاضون رواتبهم من الشعب اللبناني؟”.
وجدَّد الدعوة إلى “تأليف حكومة مستقلّين من رأسها إلى وزرائها”، معتبرًا أنّ “ذلك ليس من مصلحة الكتل الأساسية في مجلس النواب التي تريد أن تسيطر على الحكومة بشكل كامل”، مؤكِّدًا أنّ “أيّ حكومة شبيهة بالحكومات السابقة لن تحصل على الدعم الدولي المنشود”.
وأضاف أن “المشكلة الحقيقية تكمن في أنّ الخلافات تقتصر على مسألة التحاصص في الوزارات وتناتش هذه الجثة الميتة”، رافضًا “القبول بالوضع القائم”.
وأشار إلى “الوضع الإقتصادي المتردّي ووصول الدولار إلى عتبة العشرة آلاف”، لافتًا إلى أنّ “كلّ ما يحصل هو كذبة كبيرة تهدف المصارف عبرها إلى الإستحواذ على الدولار من السوق”.
وسأل: “أين ذهبت الأرباح التي جنتها المصارف ومصرف لبنان في الأعوام السابقة؟ وما مصير ودائع اللبنانيين؟”.