دريان يستقبل أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران: الوحدة الإسلامية تعطينا المنعة والقوّة
إستقبل مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى الأمين لعام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الشيخ الدكتور حميد شهرياري، يرافقه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان، الأستاذ حسن خليلي، والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، الدكتور عباس خامه يار.
وقال شهرياري بعد اللقاء:
“تشرفنا بزيارة المفتي دريان، وتحدّثنا عن الكثير من المواضيع ذات الإهتمام المشترك، وبخاصة الوحدة الإسلامية. وقد ثمّنت، عاليًا، المواقف الحكيمة والبنّاءة التي عبّر عنها سماحته عن القضايا التي تهمّ العالم الإسلامي عمومًا. وكان هناك تلاق في وجهات النظر، بيننا وبين سماحته، حول الأهداف الأساسية التي ينبغي أن نعمل من أجلها في بلداننا الإسلامية وعالمنا الإسلامي ألا وهي: التركيز على ترسيخ الوحدة والتلاقي بين جمهور المسلمين.
نحن نعوّل على الوحدة الإسلامية لأنّنا نعتقد أنّ هذه الوحدة هي التي تعطينا أسباب المنعة والقوّة والإقتدار، هذه الأسباب التي تعيننا على التصدّي للمخطّطات الشيطانية التي يكيدها أعداؤنا تجاهنا.
وبطبيعة الحال، نحن نعتقد أنّ أعداء هذه الأمّة، الذين يتربّصون بها الدوائر، يعرفون أنّها بقواها الحيّة عندما تتحلّى باللحمة والتقارب والتلاقي فإنّها إتّخذت العزم من أجل الدفّاع عن قضايا المحرومين والمظلومين والمستضعفين، وخصوصًا في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية المحقّة والعادلة، والتي تتمثّل في ضرورة تحرير الأرض الفلسطينية السليبة من الإحتلال الإسرائيلي، وفي مجال آخر في مواجهة الإستكبار العالمي”.
أضاف: “لمسنا تمامًا خلال هذا اللقاء ومن خلال متابعتنا كل المواقف الحكيمة والشجاعة والبنّاءة التي تصدر عن هذا الصرح الإسلامي والوطني الكريم في لبنان، وكما تصدر عن صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، لمسنا أن هذه المواقف الحكيمة والواضحة والبنّاءة تركّز دائمًا على تعزيز الوحدة، وتعزيز التلاقي، إن كان على المستوى الوطني، وإن كان على المستوى الإسلامي.
وفي جانب آخر من هذا اللقاء الكريم، تحدثنا مع المفتي دريان على ضرورة تفعيل المشاركة الثنائية بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، من جهة، وبين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، من جهة أخرى، في الإتجاه الذي يسمح بالمشاركة إمّا الحضورية أو الإفتراضية في المؤتمرات الفكرية التي تُعقد كلّ فترة من الفترات في إيران أو في لبنان”.
وختم: “آمل أنّه مع القضاء التام على وباء كورونا أن نتمكّن، في الآتي من الأيام، أن نفعّل هذه التفاهمات، وأن نفعّل هذا التعاون الوثيق والبنّاء بيننا من خلال تبادل الزيارات، زيارات العمل المشتركة ما بين لبنان وإيران، إن شاء الله. وهنا أيضًا، لا أنسى أن أنوّه بالدور الذي يقوم به الإعلام في مجال تعزيز الوحدة وترسيخها، ولا بدّ أن أثمن هذا الموقف من قبلكم أيضا”.