السفير التونسي يستطلع مشاريع لبنان من “طرابلس الكبرى”
إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبّوسي، سفير تونس في لبنان، بُوراوي الإمام، يرافقه الوزير المفوّض لدى السفارة التونسية، رضا شهيدية، والسيّد إلياس ميشال بيطار، بحضور مديرة الغرفة، الأستاذة ليندا سلطان، حيث شكّل اللقاء مناسبة تمّ خلالها إستعراض العلاقات الإقتصادية بين تونس ولبنان عمومًا، وطرابلس خصوصًا.
كما شرح دبّوسي مرتكزات المشاريع الإستثمارية الإنقاذية التي تطلقها غرفة طرابلس على ضوء الواقع اللبناني البالغ الصعوبة على المستويات الإقتصادية والإجتماعية، وكذلك تطلّعاتها في بناء أوسع الشراكات على المستويات الوطنية والعربية والدولية، آخذةً بعين الإعتبار المتطلّبات الإقتصادية المعاصرة التي تتلاءم مع التحوّلات الكبرى التي نشهدها في المرحلة الراهنة.
وقال دبوسي: “بلدان كثيرة مرّت بما نمرّ به في لبنان. وبالطبع، الأمور لن تستمرّ طويلًا. ولكننا، في نفس السياق، نرى أنّ لبنان بلد غنيّ جدًّا، وأبناءه، المنتشرين في مختلف أصقاع العالم، يسجّلون قصص نجاح في كل المجالات”.
وتابع دبوسي: “إنّنا، من الناحية الواقعية، لدينا مقاربة بأنّ موقع لبنان الإستراتيحي من طرابلس الكبرى، من البترون إلى أقاصي عكّار، هو المكان الأكثر محوَريّة لبناء منظومة تحتضن أكبر مشروع إستثماري يقضي بتَوسعة مرفأ طرابلس ومطار رينه معوّض في القليعات عكار، ويضمّ مرافق إقتصادية متعدّدة الإختصاصات مِن نفط وغاز، وصناعات بتروكيماويات، ومناطق إقتصادية خاصّة وصناعية، ومشاريع سياحية، تساهم في تحقيق إنقاذ لبنان، وتوفّر فرص عمل للأيدي العاملة المتخصّصة. ونحن، في الحقيقة، نعمل على إعداد ملفّات تنهض بلبنان من طرابلس الكبرى، بإعتبارها مقصدًا إستثماريًّا لبنانيًّا وعربيًّا ودوليًّا”.
كما تطرّق دبوسي إلى مختلف المشاريع الإنمائية المتنوِّعة المعتمَدة داخل مقرّ الغرفة.
سفير تونس
من جهته، السفير، الإمام، أعرب عن تقديره لمجموعة الأفكار الهامّة التي إستمع إليها من الرئيس دبّوسي، لافتًا إلى أن الله، تعالى، قد أنعم على طرابلس بموقع يحتضن مشاريع كبرى قادرة على تغيير وجه منطقة شرقي المتوسط، لا سيّما أنّ المشروع يتّسم بالعملانية وبمزايا جيو- إستراتيجية تنمّ عن حجم كبير في المبادلات التجارية ترفد الإقتصاد اللبناني بمداخيل كبرى، وتجعل من طرابلس الكبرى عاصمة إقتصادية تمتلك كلّ المزايا التنافسية، وأن المشروع هو ورقة رابحة للبنان.
وتابع: “نهنّئكم على رؤيتكم الواسعة التي ترتقي إلى درجة عالية من التنمية الذكية التي تلحظ المستقبل الرقمي للإبتكارات التكنولوجية المتقدِّمة، وتساعد على بلوَرة صيغة تحتضن التطلّعات العلمية لشرائح واسعة من الشباب المُتوَثِّب لترجمة المشاريع الإستثمارية الكبرى إلى إنجازات فعلية، وأنّ للمستقبل بشائر بإقامة علاقات وثيقة بين تونس وغرفة طرابلس والشمال”.
وخلص السفير، الإمام، إلى الإعراب عن سروره بأن يكون في غرفة طرابلس، وبأنه “أكثر سعادة بلقاء الأخ والصديق، الرئيس دبّوسي، الذي أمتعنا بأفكاره ومشاريعه، ويبقى أن نترجم الإرادة المشتركة في التعاون، خصوصًا أنّ مشاريعكم قادرة على تغيير وجه المنطقة”.