“يا ريت ورثت بستان جدّي وما عملت رئيس جمهورية”.. الرئيس عون يخشى الفوضى
قال رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، يوم الأربعاء، أن لبنان قد يواجه “الفوضى” قبل أن يتمكّن من التعافي من الإنهيار المالي.
يعاني لبنان من أسوأ أزمة له منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، حيث يثقل كاهله جبل من الديون المتراكمة وعقود من الحكم المشوب بالفساد.
وتصاعدت المواجهة بين الرئيس عون، وهو قائد عسكري سابق، وسعد الحريري، وهو رئيس وزراء سابق لثلاث فترات ومُكلَّف بتشكيل حكومة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حول تشكيل حكومة جديدة بينما تتفاقم الأزمة في البلاد.
وقد أصبحت مشاهد المتسوّقين وهم يتشاجرون على السلع، والمتظاهرين وهم يغلقون الطرق، والمحلّات الموصدة أمرًا معتادًا الآن.
وقال عون، في تصريحات نشرتها قناة “الجديد”، “سأسلّم بلدًا أفضل من الذي إستلمته… لكن أخشى أنّ الكلفة ستكون مرتفعة جدًّا، ربّما الفوضى قبل ذلك”. وتنتهي فترة رئاسة عون في 2022.
وقال الرئيس، الذي يدير زوج إبنته حزبَه الذي يقود أكبر كتلة مسيحية في البرلمان، لمراسل قناة الجديد أنّه يخشى المخاطر التي تلوح في الأفق على لبنان وتهدّد وجوده.
وفقدت الليرة اللبنانية معظم قيمتها ممّا أدخل أكثر من نصف اللبنانيين في الفقر. وفاقم إنفجار مرفأ بيروت في آب/ أغسطس، الذي دمّر مناطق واسعة من المدينة وتسبب في مقتل 200، مأساة البلاد.
وإستمرّ الجمود منذ أن حذّر عون، في أيلول/ سبتمبر، من أنّ البلاد ستذهب “إلى جهنّم” بدون تشكيل حكومة جديدة.
وأعلن المانحون الأجانب، بوضوح، أنّهم لن يقدّموا خطّة إنقاذ للبنان ما لم يتّفق زعماؤه على تشكيل حكومة جديدة ملتزمة بإجراء إصلاحات.
ونقلت قناة الجديد عن عون قوله، اليوم الأربعاء (31 آذار/ مارس 2021)، “يا ريت ورثت بستان جدّي وما عملت رئيس جمهورية”.
Reuters