في إنتظار عودة الحريري من الخارج.. الرئيس عون من بكركي: البطريرك هو المساعد الأول
زار رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، الصرح البطريركي في بكركي، عند الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم (السبت الثالث من نيسان/ أبريل 2021)، لتقديم التهنئة بعيد الفصح المجيد إلى البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وكان في إستقباله، لدى وصوله عند المدخل الخارجي، النائب البطريركي، المطران، سمير مظلوم؛ المطران أنطوان عوكر؛ والمونسنيور توفيق أبو هدير.
وإستقبله الراعي عند المصعد الداخلي للصرح، وإصطحبه إلى الصالون الكبير، يحيط به المطرانان جورج شيحان وطانيوس الخوري، وأمين سر البطريرك الأب هادي ضو.
وهنّأ رئيس الجمهورية، الراعي والمطارنة، بالفصح المجيد، متمنّيًّا أن “يعود عيد القيامة على اللبنانيّين في ظروف أفضل، وقد إنقضت جائحة كورونا، وتمكَّن لبنان من التغلّب على كلّ الصعاب التي تواجهه”.
كما تناول الحديث الإجراءات المتخَّذة لمكافحة الجائحة مع بدء الإغلاق اليوم وحتى صباح الثلثاء المقبل، وقد أعرب رئيس الجمهورية عن أمنيته في مشاركة المؤمنين في قدّاس العيد غدًا، في الصرح البطريركي، وفق التقليد المتّبع، مشيرًا إلى أنّ عدم تمكّنه من ذلك مردّه إلى الإجراءات المتّبعة بسبب الجائحة.
تصريح الرئيس عون
بعد ذلك، عُقدت خلوة في الجناح البطريركي، بين الرئيس عون والبطريرك الراعي، إستمرّت زهاء 45 دقيقة، تحدّث بعدها رئيس الجمهورية إلى الصحافيّين، فقال:
“جئنا، وفق تقاليدنا، وبدافع محبّتنا إلى غبطته، كي نعايده لمناسبة العيد الكبير. ونتمنّى له وللشعب اللبناني، الذي هو بطريركه، الخروج من النفق الأسود الذي يمرّ به لبنان. كما نتمنّى أن يكون العيد في العام المقبل أحسن وأفضل، بجهود المسؤولين والشعب اللبناني أيضًا، لأنّه ليس هناك من مسؤولين إذا لم يكن هناك من شعب، فالسلطة الأساسية هي بيد الشعب اللبناني”.
وردًّا على سؤال عن موعد الخروج من النفق الأسود، أجاب رئيس الجمهورية: “حتى يرجع الرئيس المكلَّف من الخارج”.
وسُئل عمّا إذا كان متفائلًا بتشكيل الحكومة الأسبوع المقبل، فأجاب: “حتى يرجع الرئيس المكلَّف”.
كما سُئل عمّا إذا كان يوافق على الخطوات والمساعي التي يقوم بها البطريرك الراعي في إطار عملية تسهيل تشكيل الحكومة، فأجاب: “بالأساس هو المساعد الأوّل”.
وسُئل، كذلك، عمّا إذا كان تمّ حلّ كلّ العقد أمام تشكيل الحكومة، فقال: “لا، العقد تتوالد، حيث نقوم بحلّ عقدة، فتخرج واحدة أخرى”.
وحول ما إذا كان متشائمًا، قال: “أنا دائمًا متفائل”.
وفي الختام، رافق الراعي رئيس الجمهورية حتى باب المدخل الداخلي للصرح البطريركي، وودّعه مع المطارنة الذين كانوا في إستقباله.