“رئيس الجمهورية فاشل ولا يسمع لغة العقل”.. شمعون: أورّثه بستان تفاح على أن يستقيل اليوم
لفت رئيس حزب الوطنيين الأحرار، دوري شمعون، إلى أنّه “في هذه المرحلة، لا إتّصالات، ولا من يحزنون، مع الرفاق والحلفاء والأصدقاء الذين تحالف معهم، فكلّ عنزة معلّقة بكرعوبها، وبمعظمهم يعملون لمصالحهم، وسرعان ما ينقلون البارودة من كتف إلى كتف وفق هذه المصالح”، مؤكّدًا على “علاقته الطيّبة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وحصل عشاء إجتماعي عائلي منذ فترة في كليمنصو، وإتفاقنا محسوم على أمن وإستقرار الجبل والحفاظ على مصالحته التاريخية، على الرغم من وجود تباينات سياسية، وهذا حقّ مشروع لكلّ منّا”. ولكن، يضيف شمعون، “يمكنني القول ليس هناك من جبهة للمعارضة، ولا أخفي أنّ بعضهم زارنا ويتصّل بنا وسعى لإقناعنا، وإنّما في هذه المرحلة نقوم بتجديد شباب الحزب، وسنعلن ورقة سيادية على قدر كبير من الأهمّية، ونزور مرجعيات سياسية وروحية لوضعهم في أجواء هذه الورقة. في وقت قريب جدًا، سنقدِم على إنتخاب رئيس جديد للحزب في إطار العملية الديموقراطية التي من المفترض أن تحصل”.
وأكّد شمعون على أنّ “معارضة العهد مشروعة، وخصوصًا عندما يكون رئيس الجمهورية فاشلًا، وأقول له «لديّ بستان تفّاح متواضع في دير القمر، ومستعدّ أن أورثه للرئيس ميشال عون شرط أن يستقيل اليوم». وسبق لي، قبل كل من دعاه للتنحي، أن طالبته بضرورة الإستقالة إحترامًا له، ولكن، أعرفه جيّدًا، لا يسمع للغة العقل، وكيف في هذه المرحلة حيث صهره جبران باسيل رئيس الظل والمفضّل لديه، ولكن يجب أن لا ينسى أنّ لبنان في قعر الوادي، وثمّة تفليسة في الإقتصاد والأمن والمال، إضافة إلى ظروف الناس المخيفة، فالجميع يتحمّل المسؤولية وليس رئيس الجمهورية وحده، لكنّه هو المؤتمَن على الدستور ووحدة البلد ولديه وزراء وكتلة نيابية وقضاء وأجهزة. ورغم كلّ ذلك، فشل فشلًا ذريعًا”، داعيًا إلى “قانون إنتخابي عصري، وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات، وليس من «الحرامية» ممن أفلسوا البلد وأوصلوه إلى هذا الدرك، وإلّا ذهبنا إلى الجحيم، وصدق من قال إننا ذاهبون إلى جهنم”.
وخلص رئيس حزب الوطنيين الأحرار مثمّنًا “عودة الزخم إلى الدور السعودي إلى لبنان، لأنّه ومِن خلال علاقاتي وصداقاتي ووالدي، الرئيس كميل شمعون، مع السعوديين، أعلم حقّ المعرفة مدى محبّتهم للبنان، حتى أكثر بكثير من بعض المسؤولين اللبنانيين”، آملًا “وقف الحملات الحاقدة على المملكة، وأن تكفّ إيران يدها عن لبنان، حيث خرّبته كما فعلت في العراق واليمن وأينما حلّت، أكان عبر دعمها للحشد الشعبي والحوثيين وأنصار الله وصولًا إلى حزب الله”.
المركزية