“لبنان مستشفى للأمراض العقلية”.. الجوزو: باسيل هو الخطر الحقيقي الذي لا دواء له

“لبنان مستشفى للأمراض العقلية”.. الجوزو: باسيل هو الخطر الحقيقي الذي لا دواء له

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في تصريح، أن “لبنان اصبح مستشفى للامراض العقلية والحكم نوعا من الفاشية والديكاتورية وعدم الالتزام بمبادئ الاخلاق والدستور واحترام الآخر، واصبح مسرحا للتجارب الفاشلة التي اوصلت البلاد والشعب الى الفقر والجوع والافلاس المعنوي والمادي”.

وقال: “الناس يقفون حيارى امام ما يحدث من تخبط وفوضى وعبث في مصير الشعب اللبناني. الناس يتساءلون من يحكم هذا البلد؟ ومن يفرض الخراب والدمار على شعبه؟ ومن يقتل هذا الشعب المسكين الذي وصلت مآسيه الى اقصى درجات الاستبداد والطائفية والحقد والكراهية؟”.

واعتبر أن “هناك مواقف شاذة ومنحرفة تدفع الى إذلال الانسان اللبناني ودفعه الى الانتحار او الهرب الى دول العالم، ليجد لقمة عيش شريفة ياكلها هو واطفاله وعائلته. النكايات والعناد والاستبداد بالرأي في إدارة الحكم جعلت من الحياة السياسية مأساة لم يشهدها الشعب اللبناني من قبل…”

وقال: “إن اي مسؤول في لبنان مهما كان منصبه، ليس من حقه ان يبيع الشعب اللبناني لدولة او اخرى وليس من حقه التفرد في الحكم وأن يفعل ما يريد دون ان يعبأ بحكم الشعب عليه حاضرا ومستقبلا. الشعب اللبناني ليس ملكا لاي مسؤول يتحكم بمصيره هذا الحكم او ذاك. والشعب اللبناني شعب يؤمن بالحرية والديموقراطية والشراكة بين جميع الطوائف، ولا يسمح بأن ينفرد في حكمه إنسان من الناس.. هناك من يرقص على جثث الموتى، ويلقي بالجائعين الذين يموتون كل يوم في المقابر دون ان يهتز له ضمير او يشعر بالمسؤولية امام انهيار بلده وإغراقه في الفقر والجوع والمرض”.

أضاف: “العصفورية لها قانون يحكمها، اما البلد فلا قانون ولا دستور ولا نظام يضبط الامور فيه. إن الإخلال بالتوازن بين الطوائف جريمة كبرى، يجب ان يحاسب من يقوم تفكيره وعقله على التفرد بارتكاب هذه الجريمة”.

واعتبر أن “النظام في لبنان لم يعد ديموقراطيا واضحى هناك شلل كامل في ادارة الحكم، لان هناك من يصمم على التعطيل ويرفض ان يطبق الدستور في تأليف الحكومة لانقاذ البلد، ويخلط بين حقه الشخصي وحق الشعب عليه. لا كهرباء، لا طعام ولا شراب، لا صناعة ولا تجارة واموال الناس في البنوك سرقت ونهبت واصبح الشعب كله فقيرا لا يملك مالا ولا يملك دولارا ولا ليرة. الاعتداء على حقوق الشعب اللبناني في امواله جريمة يعاقب عليها القانون فأين القانون؟ ومن ينقذ لبنان من هذه العقلية المتخلفة”.

وتابع: “ان تتدخل الشقيقة الكبرى مصر لحل أزمة لبنان السياسي والاقتصادية وان ترسل وزير خارجيتها الذي سارع في المجيء الى لبنان لمساعدة الحكم على حل مشكلاته، هذا امر عظيم يستحق الشكر والتقدير والاستجابة لهذا الموقف التاريخي لمساعدة لبنان من اجل الخروج من أزمته، فاذا رفض لبنان هذا الموقف الاخوي وهذه المبادرة الطيبة فان احدا لن يستطيع حل مشكلتة لبنان بعد ذلك. وان تتدخل الجامعة العربية للمساعدة على حل هذه الازمة المستعصية، هذه بادرة عربية كبرى تعمل على انقاذ لبنان. ووقوف العرب جميعا الى جانبه”.

واعتبر ان “تدخل فرنسا والعمل على حل المشكلة بما لفرنسا من مكانة دولية وعلاقات طيبة مع لبنان، ولا يسارع لبنان لحل هذه المشكلة. فبمعناه ان العناد والاستكبار والغرور سيدمر لبنان اليوم قبل الغد”، وقال: “يجب ان نرفض كل هذه المبادرات، لانها لا ترضي الصهر العزيز باسيل، فهذا هو الخطر الحقيقي الذي لا دواء له”.


Spread the love

صحيفة البيرق

اترك تعليقاً