هجوم نطنز والعقوبات الغربية يهيمنان على محادثات إيران وروسيا
حذرت إيران من تعقيد الوضع أكثر في الملف النووي الإيراني إذا استمرت “عمليات التخريب” والعقوبات الأمريكية، بينما دعت روسيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران.
حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء (13 نيسان/ أبريل) من أن “عمليات تخريب” وفرض “العقوبات” أمور لن تدعم الموقف الأمريكي في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافرورف الذي يزور طهران.
واتهمت طهران الاثنين إسرائيل بعملية تخريب حصلت الأحد في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران وتزامنت مع المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العاصمة النمسوية العام 2015.
وقال ظريف: “لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا (..) لكن ليعلم الأمريكيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم”.
وقال ظريف “ظنوا أن ما قاموا به في نطنز سيلعب ضد إيران (..) أوكد لكم أن نطنز ستنتقل في المستقبل القريب إلى أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا”.
وأضاف: “قام الإسرائيليون برهان سيء جدا، إن ظنوا أن بامكانهم وقف جهود إيران الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني”.
من جانبه قال لافروف: “نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق، وعلى أن واشنطن ستعود لتطبّق قرار الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل”، داعيا الولايات المتحدة مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ خروج واشنطن من الاتفاق.
كذلك، حمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي يهدد برأيه الجهود الجارية، وذلك بعدما أعلن الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وأضاف “في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تقوم به اليد اليسرى، هذا امر مؤسف”، متابعا: “إذا كان القرار اتخذ عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة الى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أسوأ من جريمة”.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات على إيران. وردا على ذلك، بدأت إيران في العام 2019 التنصل من غالبية التزاماتها.
وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن نيته العودة إلى الاتفاق،لكن طهران تطالب أولا بأن ترفع واشنطن العقوبات قبل أن تعود هي الى التزاماتها، في حين تشترط واشنطن أولا التزام إيران بكل بنود الاتفاق لرفع العقوبات عنها.
Reuters | AFP