دبوسي يناشد السعودية إعادة النظر بقرار منع الفاكهة اللبنانية
تمنى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، في كتاب مفتوح الى القيادة السعودية، “إعادة النظر في قرار منع دخول إرساليات الفاكهة والخضار اللبنانية، فشعب لبنان يتطلع الى استمرار مملكة الخير في دعمه والوقوف بجانبه”.
وقال: “ببالغ الأسف تلقينا قرار المملكة السعودية منع دخول إرساليات الفواكه والخضار اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، بعد أن نجح الأمن السعودي في إحباط عملية تهريب مشؤومة، مستنكرة ومستهجنة من الشعب اللبناني بكامله والذي يتطلع دائما الى مملكة الخير في الوقوف بجانبه، ولا سيما في ظل الأوضاع المأسوية التي ترخي بظلالها القاتمة عليه، بفعل الأزمة السياسية وتجاذباتها وصراعاتها التي تجعل لبنان أسير سوء إدارة لا يرضى عنها أحد. ومن حق المملكة العربية السعودية أن تحمي مجتمعها وشبابها، وما قامت به من إنجاز أمني بإحباط تهريب المخدرات في ثمار الرمان، نعتبره إنجازا لنا في لبنان الذي يعتبر أمن المملكة ضمانة له، انطلاقا من العلاقة التاريخية مع الشقيقة الكبرى التي لم تبخل يوما في مساعدة اللبنانيين”.
ورأى أن “قرار المملكة يشكل ضربة قاضية للاقتصاد اللبناني وللقطاع الزراعي على حد سواء… ومن شأنه أن يشرد عشرات آلاف العمال المستفيدين من القطاع الزراعي وينعكس إفلاسا على المؤسسات والشركات التي تعمل في التوضيب والتبريد ورش المبيدات والتصدير والنقل وتخليص المعاملات، من هنا، فإننا في الغرفة التي تبذل جهودا لكي تبصر المنظومة الاقتصادية المتكاملة من طرابلس الكبرى النور لجذب الاستثمارات العربية وتطوير القطاعات الإنتاجية، نتطلع الى أن تستمر مملكة الخير في وقوفها بجانب الشعب وخصوصا المزارعين وعدم التخلي عنهم، بما يؤمن لهم مقومات الصمود في ظل الانهيار الكامل وسوء الإدارة التي يرفضها اللبنانيون كما ترفضها القيادة السعودية، التي نتمنى عليها إعادة النظر في قرارها، وخصوصا بعد تأكيد المعنيين في نقابتي المزارعين والتصدير أن لا موسم للرمان في لبنان اليوم، والبضاعة التي ضبطت ليست لبنانية ولم توضب بأيد لبنانية ولا تحمل أوراقا لبنانية، بل جاءت عبر الترانزيت لتسلك طريقها باتجاه الأراضي السعودية”.
وختم: “إنها صرخة يطلقها اليوم الشقيق الأصغر الى الشقيق الأكبر، متمنيا عليه مساندته في محنته ومعاناته ومآسيه، وخصوصا أن المملكة لم تقصر يوما مع شعب لبنان الذي يأمل منها أن تبقى الراعي والمحضن الجامع للأمة العربية جمعاء”.