الكتائب أحيا الذكرى الأربعين لاستشهاد البشير ورفاقه… سامي الجميّل: الخيار عندكم يا “سيّد حسن” ونديم الجميّل: إما رئيس صُنِع في لبنان أو لا رئيس

الكتائب أحيا الذكرى الأربعين لاستشهاد البشير ورفاقه… سامي الجميّل: الخيار عندكم يا “سيّد حسن” ونديم الجميّل: إما رئيس صُنِع في لبنان أو لا رئيس

أحيا حزب الكتائب الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه في ساحة ساسين في الأشرفية.

ذكرى الاستشهاد الذي شاركت فيه محبّو البشير الذين تقاطروا من كل المناطق، حضره الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين، السيدة صولانج الجميّل، النائب نديم الجميّل، يمنى الجميّل وعائلتها، السيدة باتريسيا بيار الجميّل، بيار أمين الجميّل، والنواب: سليم الصايغ، الياس حنكش، غسان سكاف، رامي فنج، نعمت افرام، فؤاد مخزومي، أشرف ريفي، ميشال معوض، جان طالوزيان، أديب عبد المسيح، نعمت افرام، بولا يعقوبيان، ملحم خلف، نبيل بدر، وضاح الصادق،  وفد مثل القوات اللبنانية ضم نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان والنواب: غسان حاصباني، جورج عقيص، نزيه متى، الياس اسطفان، رازي الحاج وجهاد بقرادوني.

كذلك حضر السفير السعودي وليد بخاري، نقيب المحامين ناضر كسبار والنواب السابقون: فارس سعيد، نزيه نجم ومصباح الاحدب.

وشارك أيضًا، نائب رئيس حزب الكتائب جورج جريج، أمين عام الكتائب سيرج داغر، الوزير السابق الآن حكيم، أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبي، الدكتور فؤاد ابو ناضر، رئيس مؤسسة بشير الجميّل الفرد ماضي، نقيب الصيادلة جو سلوم، رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة نيكول الجميّل، محافظ بيروت القاضي مروان عبود وعدد من رجال الدين والشخصيات السياسية وحشد من الكتائبيين والأنصار والأصدقاء.

البداية كانت مع النشيدين الوطني اللبناني والكتائبي، بعدها شهادة حياة لميشال جوزف عون قائد عام الأشبال والأسود في حزب الكتائب الذي كان مع الرئيس بشير الجميّل يوم انفجار 14 أيلول.

بعدها وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح كل الشهداء الذي سقطوا في انفجار بيت الكتائب.

من ثم رفع الأب البروفسور جورج حبيقة الصلاة عن راحة أنفس شهداء 14 أيلول.

وقد استذكر الرئيس بشير الجميّل الذي كان يقول عظمة الحياة انها تقوم على حافة الموت، وقال: “كم كان لديه وعي للتداخل بين الحياة والموت، كان واعيًا لعظمة الحياة وقال لا يستأهل ان يكون رئيسا من لا يذهب الى قبر شهيد ويتأمله ويجثو أمامه”.

واعتبر أن رسالة شهيدنا بشير هي بحاضرنا لأننا عندما نسمع خطاباته نشعر ان الواقع لم يتغيّر وكم نحن بحاجة إلى فلسفة بشير.

نديم الجميّل:  قرّرنا أن نواجه فإمّا رئيس صُنِع في لبنان أو رئيس من مدرسة “استُشهد من أجل لبنان” أو لا رئيس

النائب نديم الجميّل أشار الى أن في ١٤ أيلول ١٩٨٢ أثبتوا أنّهم نجحوا باغتيال الجسد وأثبتوا أنّهم باغتيال بشير يستطيعون أن يدمّروا الدولة اللّبنانيّة، من خلال كلّ الأدوات التي استخدموها من اغتيالات واتفاقيّات، من احتلال سوري وآخرها الاحتلال الإيراني من خلال سيطرة حزبه وولي أمره على لبنان والدولة، استطاعوا تدمير الدولة واستبدال مشروع بشير بمشروع فاشل.

الجميّل قال:” وصلنا الى هذه المرحلة لأنّ كثيرين خيّرونا بين الاستقرار وبين كرامتنا، ولكن ماذا حصل؟ خسرنا الاستقرار، خسرنا كرامتنا وخسرنا البلد وفي المقابل هم “طاحشين” بمشروعهم، وبات حزب الله الذي يعتبر أنّه وليٌّ علينا ومكلّف من الله هو الذي يسيطر على البلد وعلى مؤسّساته. علينا اليوم أن نواجه كلّنا مع بعضنا البعض هذا المشروع أو سيزول لبنان “وما رح يبقى مين يخبّر””.

وشدد على ان هناك مبادئ أساسيّة كرّست عهد بشير وهي ركائز أساسيّة لأي عمل وطني، المبدأ الاول: السيادة فالقوة التي زرعها بشير في كل واحد منا وزرعها في حزبه ومجتمعه وفي كل مواطن حر، لم تكن استقواء من أحد على احد أو لتبسط سلطة بقوة السلاح والتسلط والسلبطة او حتى بالزعرنة فقد كانت قوة من أجل لبنان ولقوة لبنان بشير كان يؤمن أنّ القوة التي يملكها يجب أن تكون ملكًا للدولة ولا أن يملكها حزب أو مجموعة أخرى، أما المبدأ الثاني: الوحدة الوطنية والالتفاف على القضية الوطنية، فالـ20 يومًا ويوم كسرّت كل خطوط التماس وكرّست مبدأ لبنان أولا بوجه كل الاحتلالات، المبدأ الثالث: استعادة هيبة الدولة، فالموظف في عهد بشير كان يذهب الى وظيفته باكرًا ويلتزم بمبدأ عمله لأن بشير كان مؤمنا بقيام الدولة وهذا ما جعل كل مواطن يحترم الدولة.

وتابع:” كسّر بشير بـ٢٠ يوم ويوم كلّ حواجز الخوف وخطوط التماس بأقسى الظروف وكرّس مبدأ لبنان أوّلًا برفضه للاحتلال، لا تزوّروا التاريخ ولا تخوّنونا، ولا تتلاعبوا بالحقائق فالشعب كلّه كان يريد بشير وتدمير مشروع بشير هو الخيانة، آمن بشير بالدولة وبات كلّ مواطن يحترم الدولة، عكس ما نراه اليوم من فريق أصبحت هوايته الأساسيّة هي عدم احترام المؤسّسات والمهل الدستوريّة.”

وأضاف:” اليوم هناك فريق لا يؤمن بالدولة ولا يؤمن بلبنان فإن لم يكن الرئيس “على ذوقنا” لا ندعو لجلسة لانتخاب الرئيس، بأقسى ظروف الحرب احتُرمت المهل الدستوريّة وانتخبنا رؤساء، أمّا اليوم وبعدما كرّس السوري مبدأ “الرئيس المرؤوس” جاء الإيراني ليكرّس معادلة ” الرئيس الذمي أو الفراغ”.

وقال: ” قرّرنا أن نواجه فإمّا رئيس صُنِع في لبنان أو رئيس من مدرسة ” استُشهد من أجل لبنان” أو لا رئيس ولن نقبل بالرئيس الذمي ولا نريد رئيسا من 8 آذار، وإن اعتقدوا انهم سيوصلوننا الى دوحة 2 فهم مخطئون فالتطبيع مع سلاح مستقوٍ على الدولة لا يجوز فإما رئيس صنع في لبنان أو لا رئيس وهذه مسؤوليتنا جميعًا ومسؤولية النواب الموجودين معنا في الصف الأول”.

وأردف قائلا: ” المضحك اليوم الحديث إن كان الرئيس سيترك بعبدا أم لا، “يترك بعبدا او 60 عمرو ما يترك”، وهو أصلا غير موجود في بعبدا ولا في ضمير هذا الوطن وإن لم يترك  فنحن سنصعد الى بعبدا وننزله”.

وختم: ” مكملين كل ما فينا روح، منآمن ومنصلي ومنركع بس لله، ومنقلك كل ما بيوم الوعد تلوّح بإيدك، رجال الحامية عم بتكبر وتكتر. عشتم، عاشت الكتائب، عاشت المقاومة اللبنانية استشهد بشير ليحيا لبنان”.

سامي الجميّل لنواب المعارضة: هذه المرحلة تتطلّب ترفعًا وتنسيقًا وتواصلًا بين بعضنا البعض، فالانتخابات الرئاسية محطة مفصلية لتمديد المعاناة أو للتغيير

وألقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة للمناسبة استهلها بقول الرئيس الشهيد بشير الجميّل: “أتيت لأطلب منكم الحقيقة مهما كانت صعبة” وقال: “هذا نهج بشير، في بلد التكاذب بشير قال الحقيقة واليوم هذا النهج مستمر فينا لأن “بشير حي فينا”.

أضاف: “من هنا من الأشرفية الجريحة، الأشرفية الصمود سنبقى نقول الحقيقة، جازمًا بأن التخلي عن القضية اللبنانية ممنوع والكذب على الناس ممنوع وكذلك التسويات على ظهر البلد واليأس ممنوع وأهم شيء التأجيل ممنوع”.

وتابع: “مشروع بشير هو بناء الدولة وتحرير لبنان الـ ،10452 نعم مشروع تحرير الدولة الأرض وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني مشروع الـ10452 “لا شبر بالزايد ولا شبر بالناقص” بكل تعدديته المناطقية والثقافية، مشروع لا يفرّق بين إنسان وآخر”.

وأردف: “مشروع بشير، مشروع بناء الدولة وتطبيق القانون ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ودفن دولة المزرعة وهذا نهج بشير والكتائب الذي استشهد من اجله رفاق كتائبيون، مشددا على أن التغيير يبدأ بقول الحقيقة وكما عوّدناكم أكثر من اي وقت مضى ومن أرض الأبطال سنقول الحقيقة”.

وتابع رئيس الكتائب: “الحقيقة هي أن على الـ 10452 كلم مربع هناك دولتنا الجمهورية اللبنانية ودويلة حزب الله وكل منها لديها سيادتها ومصادر تمويلها وحتى اقتصادها”.

اضاف: “من 2005 لغاية 2016 مساومات وتعطيل البرلمان والانتخابات الرئاسية وتعطيل تشكيل الحكومات، احتلال بيروت، القمصان السود، إلى ان سقطت الجمهورية اللبنانية تحت سيطرة حزب الله بالتسوية الرئاسية في 2016”.

ولفت الجميّل الى انه  صار الرئيس يدافع عن السلاح في المحافل الدولية وحوّلوا اقتصادنا الى اقتصاد ممانع وأصبح لبنان معزولا عن محيطه وصداقاته، مشيرًا إلى أن الدول الصديقة وخصوصًا المملكة العربية السعودية التي تستقبل أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية معزّزة ومكرّمة رغم الشتائم التي تسمعها يوميًا وما زالت تقف الى جانب الشعب اللبناني.

وأشار رئيس حزب الكتائب إلى ان “الأخطر أنهم يريدون زرع عقيدة تتناقض مع الانتماء والثقافة اللبنانية، معتبرًا ان هذا التغيير حصل بالتواطؤ مع المافيات السياسية تحت عنوان “غطّ سلاحي أغطي فسادك”، ووصل الأمر الى ان يرسلوا وفيق صفا إلى العدلية ليطلب من القاضي بيطار أن يغيّر أسلوبه وإلا “سيقبعونه””.

وشدّد الجميّل على أن الحياة التي نعيشها هي النتيجة لسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية، متوجهًا الى زملائه النواب بالقول: “بالرغم من كل الخصوصيات والاختلاف في وجهات النظر في بعض الملفات، فهناك ما يجمعنا وهو الحفاظ على بلدنا ولبنان الحر المستقل لنستمر في التعبير عن آرائنا بحرية، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلّب ترفعًا وتنسيقا وتواصلا دائمًا بين بعضنا البعض لأن مسؤوليتنا تجاه الناس كبيرة جدًا، فالانتخابات الرئاسية محطة مفصلية لتمديد المعاناة 6 سنوات جديدة أو لنبدأ مسار التحرّر وبناء الدولة، مضيفًا: “علينا التوقف عن التعامل مع هذا الاستحقاق وكأننا نعيش في بلد طبيعي ونجري انتخابات رئاسية طبيعية”.

واعتبر ان السؤال الاساسي هو ماذا نريد من الرئيس ودوره، وقال: “نريد رئيسّا يقول كفى ويضع حدا لتأجيل المشاكل ورئيسًا صلبَا في قناعاته ومفوضَا من الشعب ليعالج باسم الجمهورية اللبنانية مشكلة السلاح مع حزب الله، رئيسا يبني ما تهدم، رئيسا مؤتمنا على مبادئ الجمهورية ودستورها ويرفع يده اليمنى عندما يحلف اليمين، نريد رئيسًا لديه رؤية واضحة للانقاذ لا نريد “أبو ملحم” يمضي 6 سنوات يدوّر الزوايا ويعيّشنا بالمؤقت وهمّه البقاء على الكرسي”.

اضاف: “لا نريد رئيسًا يفتعل حربا أهلية فقد شبعنا حروبًا لكن المشكلة بين الدولة اللبنانية ودويلة حزب الله ولا نرضى بأن نعيش يوما إضافيا كالسنوات الست التي مرت او أن تخضع الجمهورية اللبنانية لدولة حزب الله”.

واردف: “نريد دولة قوية وان نعيد اللبناني الى لبنان ونعيد الاستثمارات ونعيش بسلام مع بعضنا ومع محيطنا والحياة التي نستحقها في لبنان”.

وتوجّه رئيس الكتائب الى امين عام حزب الله قائلا: “الخيار عندكم يا “سيّد حسن” إن كنتم تريدون العيش مع بقية اللبنانيين بالمساواة وتحت سقف الجمهورية اللبنانية ودستورها شرفوا لننتخب جميعًا هذا الرئيس ليبدأ ورشة الانقاذ، أما إن كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية وعلى اللبنانيين حياة الذلّ التي نعيشها، فأنتم تتحمّلون مسؤولية الطلاق مع بقية اللبنانيين لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو”.

وفي الختام توجه بكلمة وجدانية للرئيس بشير الجميّل قائلا: “رفيقي الرئيس: “سنبقى أوفياء لكم، لشهدائنا وشعبنا وقضيتنا لا تغرينا المناصب ولا يخيفنا التهديد ولا يرعبنا الموت، يدنا كتائبية نظيفة صادقة شجاعية لبنانية نمدّها لكل لبناني يرفض تأجيل وتمديد معاناة شعبنا، هنا سنبقى صامدين في شوارع مدننا، بصخور جبالنا، نناضل من اجل قيمنا، حريتنا وثقافتنا، ثقافة السلام والانفتاح واحترام الآخر، ولن يقوى احد علينا. عاشت الكتائب ليحيا لبنان”.

Spread the love

MSK

اترك تعليقاً