فلا توقع لرؤية رئيس جديد في بعبدا، قبل شهرين على الأقل،
كتب عادل كروم
وفيما ينتظر الطرف الحكومي في إسرائيل توقيع لبنان على ورقة المقترح الأميركي، ينتظر اللبنانيون توقيع إسرائيل على الورقة عينها، وبالذات حزب الله، كمدخل لتسريع عملية تشكيل الحكومة، بمعزل عن شروط الفريق الرئاسي.
على الرغم من الاعتراضات الصارخة ضد المقترح الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، أكان في بيروت أو في تل أبيب، فإن الحراك السياسي والديبلوماسي والاقتصادي، نشط الاثنين، على قاعدة أن ما كتب قد كتب، وحتى دون التريث وانتظار لقاء الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي عصر امس، والذي تناول المقترح المطروح، إلى جانب الشأن الحكومي تحديدا.
المصادر لاحظت ان للمعترضين من الجانب اللبناني أكثر من منطلق، البعض ينظر إلى عملية الترسيم كجزء من صفقة أميركية – إيرانية، دليلها تبادل سجناء أميركيين في إيران بأرصدة مالية إيرانية في كوريا الجنوبية تقدر بـ 7 مليارات دولار.
جهات ديبلوماسية معنية بالشأن اللبناني وبعملية الترسيم بالذات تواصلت مع فاعليات سياسية واقتصادية، وحثتها على تحضير مشاريعها إلى مرحلة ما بعد الترسيم، متوقعة حصول انفراجات في مجالات عدة.
والبعض الآخر يرد اعتراضه إلى التجاوزات الحاصلة على حقوق لبنان البحرية، وعلى ما يمكن ان يترتب على اتفاق الترسيم من عبث بموقف لبنان الرافض للتطبيع واخواته.
وبعد الحكومة، يكون التوقيع مع صندوق النقد الدولي بحسب المصادر عينها، أما رئاسة الجمهورية، فلا توقع لرؤية رئيس جديد في بعبدا، قبل شهرين على الأقل، تبعا لغياب إمكانية التوافق التي يشترطها رئيس مجلس النواب للدعوة إلى جلسة الانتخاب.
ومن هنا، توقعت المصادر المتابعة صدور مراسيم الحكومة في فترة أقصاها السبت المقبل، ما لم تدخل «الشياطين» على الخط في آخر لحظة، كمثال إصرار النائب جبران باسيل على عدم منح الحكومة الثقة في مجلس النواب رغم مشاركته بها.،