فرنسا تُسوِّق سليمان فرنجية
على الارجح لن يتم تشكيل حكومة في الايام المتبقية من عهد الرئيس ميشال عون…على ذمة العاملين على خط التاليف فان نية التشكيل موجودة ولكن العرقلة المتعمدة من جهات داخلية وخارجية نسفت كل الايجابيات وبتنا اليوم امام شبه استحالة للتشكيل.
الجهات القيادية في الثنائي الوطني طمانت بان الفشل في تاليف الحكومة لن يؤدي الى زعزعة الاستقرار، جازمة بان الوضع الامني ممسوك ولا تخوف من الفوضى، والرئيس عون سوف يسلم صلاحياته لحكومة تصريف الأعمال، ولكن هذا لا يلغي حتمية دخول البلد في سجال دستوري حول صلاحيات الرئيس ودور الحكومة.
واعتبرت المصادر ان التيار الحر لن يسلم بسهولة ولكنه وجه رسائل طمأنة الى جهات دولية حول حرصه على الاستقرار وتطبيق الدستور.
على المقلب ذاته، اكدت المصادر القيادية ان التعقيدات التي طرات على عملية تشكيل الحكومة لا ترتبط باصرار المجتمع الدولي على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، اذ ان انتخاب الرئيس لن يحصل بين ليلة وضحاها لان النقاش الجدي حول هذا الملف بدا في الايام القليلة الماضية بعد الاتفاق على ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة.
التحرك الفرنسي العلني شكل اول الغيث في هذا الملف،زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا جاءت كايذان ببدء مرحلة التفاوض الجدي حول الشخصية التوافقية للرئاسة الاولى، وفقا للمصادر فان الفرنسيين لم يطرحوا اي اسم محدد للرئاسة ولكنهم لم يبدوا ممانعة حول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
معلومات موثوقة اشارت الى ان كولونا ابلغت الثنائي الوطني عن مسعى فرنسي جديد سوف يبداه الرئيس ايمانويل ماكرون لحشد التوافق العربي والدولي المطلوب لانتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.
وفيما تبدو حظوظ فرنجية غير ممكنة، نظراً لانتمائه الى محور الممانعة، وحرص جهات نافذة على السير بمرشح مناهض للمحور، إلا ان المتغيرات الدولية والاقليمية وتحديدا المستجدات اليمنية قد تؤدي الى مقايضة معينة تدفع الى تعبيد طريق بعبدا امام فرنجية.