ميقاتي بحث مع وزراء الخارجية والسياحة والعدل شؤون وزاراتهم
أبو فاعور: أي منطق يستسيغ الفراغ ويجافي التسوية غير مقبول
اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي امس مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب وعرض معه شؤون وزارته.
كما اجتمع ميقاتي مع وزير السياحة وليد نصار الذي أعلن بعد اللقاء: «بحثنا في شؤون وزارة السياحة وسنطلق هذا الأسبوع الحملة الإعلامية لموسم الشتاء والأعياد وهي ستكون مثل حملة «أهلا بهالطلة» الصيفية».
وأوضح «ان حجوزات شركات الطيران مكتملة، وهي تعمل لزيادة عدد الرحلات، والحجوزات في الفنادق مقبولة جدا وفي بيوت الضيافة ممتازة، وإن شاء الله سيكون موسم الأعياد جيدا وكل ما نطلبه هو الحفاظ على الاستقرار السياسي».
والتقى بعد ذلك وزير العدل هنري خوري الذي قال بعد اللقاء: «أطلعت الرئيس ميقاتي على عودة العمل القضائي الى وتيرته السابقة وإن شاء الله تعود الأمور كما كانت عليه وأكثر في العدلية.
وإستقبل رئيس الحكومة ممثل مجلس النواب في لجان الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية النائب سيمون ابي رميا والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية اللبنانية لدى المنظمة الدولية الفرنكوفونية جرجورة حردان وتم البحث في مشاركة لبنان في القمة الفرنكوفونية التي ستعقد في جزيرة جربة في تونس في 19 و20 الجاري وسيتمثل فيها لبنان بوفد يرأسه وزير الإعلام زياد مكاري، ويضم البروفسور جرجورة حردان، المندوبة الدائمة للبنان لدى الأونيسكو سحر بعاصيري وسفير لبنان في تونس انطوان فرنجية.
واستقبل كذلك النائب وائل أبو فاعور الذي أعلن بعد اللقاء: «تشرفت بلقاء الرئيس ميقاتي، وطبعا الهاجس الأساسي والأولوية التي لا تتقدم عليها أولوية أخرى هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأي منطق يستسيغ الفراغ او يجافي فكرة التسوية التي يجب أن نصل إليها لانتخاب رئيس جديد، هو منطق غير مقبول وغير مسؤول، ولا يأخذ في الاعتبار حجم المعاناة التي يعيشها المواطن اللبناني».
اضاف:«في هذه الأثناء تمنيت على الرئيس ميقاتي استمرار عمل الوزارات المعنية وقيامها بواجباتها للتخفيف من معاناة اللبنانيين وتحديدا الوزارات التي تعنى بالشأن الإجتماعي والصحي، أكان وزارة الشؤون الإجتماعية او الصحة أو الوزارات الأخرى، من وزارة الأشغال الى وزارة الطاقة، حيث بات اللبنانيون يعيشون في جو بأنه بالإمكان أن يكون هناك زيادة في التغذية الكهربائية في القريب العاجل نتيجة الإجراءات التي يقومون بها، لكن لفت نظر دولته بأن أي زيادة في التغذية على قاعدة استبعاد الاصلاح في مؤسسة كهرباء لبنان وإنشاء الهيئة الناظمة سيكون تكرارا للتجارب السابقة التي أثبتت أنها استنزفت الخزينة اللبنانية، ولم تقدم حلا مستداما لأزمة الكهرباء، من دون أن يعني هذا الكلام اننا لسنا مع ايجاد حلول. نحن مع ايجاد حلول ولكن يجب الأخذ في الاعتبار مسألة الاصلاح في قطاع الكهرباء».
وعن تعليقه عما اعلنه النائب محمد رعد بشأن اختيار رئيس للجمهورية قال: «اي منطق سياسي يرفع من سقف مطالبه، ولا يأخذ في الإعتبار فكرة التسوية هو منطق لا يأخذ بعين الاعتبار حقيقة الأوضاع التي يعيشها اللبنانيون، كي لا أقول بأنه منطق غير مسؤول. المسؤولية تحتم علينا جميعا البحث عن المشترك وعن التسوية لأن الإصلاح الجذري والفعلي لن يكون الا عندما يتم ترميم هيكل الدولة ،وهذا يعني رئيس جمهورية وحكومة جديدة وبرنامج انقاذ اقتصادي واجتماعي للخروج من الأزمة التي نحن فيها، وليست فضيلة لأي طرف منا أن يقول هذه شروطي ولن أقبل الا بها».
وعن التسوية أوضح: «نحن منفتحون على التسوية ولدينا مرشح ندعمه، ونعتقد بأنه مطابق للمواصفات التي نأمل أن تتوفر في رئيس الجمهورية فليطرح الفريق الآخر خياراته بدلا من التصعيد الإعلامي».
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي على رأس وفد.
وقال دبوسي بعد اللقاء:تطرقنا الى مواضيع مختلفة تفاهمنا حولها، ونعتبرها من المشاريع الواعدة التي لا نريد الإعلان عنها الآن، ولكن العمل سيؤكدها في الأسابيع والأشهر المقبلة. وعلينا أن نتعاضد سويا حول الدولة اللبنانية لتصل الى الموقع الذي نحلم به». وإستقبل وفدا من «حركة شباب لبنان» برئاسة ايلي صليبا وحضور الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير.