طوني فرنجيه: انتخاب قائد الجيش سيمدد للأزمة الحالية
أكد النائب طوني فرنجيه رداً على سؤال حول امكانية وجود اتجاه دولي بشكل عام وفرنسي بشكل خاص لدعم وصول قائد الجيش الى رئاسة الجمهورية، ان ” مختلف دول العالم على الرغم من تعاطيها في الملف اللبناني، لا تملي على اللبنانيين ما يجب ان يقوموا به على صعيد قضاياهم الداخلية، وفرنسا واحدة من هذه الدول التي نعتبرها صديقة للبنان والتي غالبا ما وقفت الى جانبه وجانب اللبنانيين عبر مبادرات ومؤتمرات متعددة في أكثر من مرحلة”.
وفي حديث عبر منصة “سبوت شوت”، رأى فرنجيه ان ” الكلام عن تسوية رئاسية تأتي بقائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، ما هو الا تمديد للازمة الحالية التي تمر بها البلاد، والسؤال الشرعي بحال الوصول الى هذا النوع من التسويات هو: ما الذي قد يتغيّر في مسار الازمة بحال وصول قائد الجيش الى سدة الرئاسة الأولى؟
فالأزمة الحالية نتجت بجزء كبير منها عن عدد من التسويات تشبه التسوية التي يتم الترويج لها حالياً، للإتيان بالعماد عون رئيسا للبلاد، وهنا أظن ان الشعب اللبناني ملّ من التسويات ومن غياب المرشحين الفعليين لرئاسة الجمهورية كما سئم من البحث المتواصل عما يعرف بـ “Plan B”.
وفي هذا السياق نشير الى اننا ضد أي تعديل دستوري، فالدستور كان واضحا في عدم سماحه لموظفي الفئة الأولى أكان في قيادة الجيش او حاكمية مصرف لبنان أو حتى في القضاء، من الترشح الى سدة الرئاسة، وذلك ضمانا لسير هذه الوظائف التي لا تقل اهمية عن اي منصب آخر في الجمهورية اللبنانية”.
وأضاف ” بحال أراد قائد الجيش الترشح لرئاسة الجمهورية، فكان عليه ان يلتزم اولا باحكام الدستور فيقدم استقالته من منصبه قبل سنتين من نهاية الولاية الرئاسية كما يجدر به ان يقدم برنامجا انتخابيا واضحا”.
ورأى ان “اللبنانيين اعتادوا على انه في حال عدم التمكن من انتخاب رئيس او عند الدخول في مرحلة من العجز، ان يتم اللجوء الى تعديل الدستور لانتخاب موظف من الفئة الأولى، وهذا ما يمدد للازمات وبالتالي لنتائجها ولا يدفع نحو ايجاد الحلول الممكنة.”
وتابع النائب فرنجيه: ” لدينا مرشحنا لرئاسة الجمهورية ولدينا رؤية حول كيفية اخراج البلاد مما هي فيه على الصعيد السياسي أولاً ومن ثم على الصعيد الاقتصادي ، فأزمتنا الماليّة ما هي الا نتيجة للأزمات السياسية المتكررة”، لافتا الى ان “ما نمرّ به من صعوبات بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية كان يمكن ان يكون أخف وطأة على اللبنانيين لاسيما على العاملين منهم بالقطاع العام كما على المدارس والاطباء والمستشفيات كما مختلف القطاعات، لو تدخلت الدولة آنذاك بطريقة مختلفة ومنعت الأزمة من إدارة نفسها بنفسها”.
وختم فرنجيه ردا على سؤال حول دعوة بكركي للحوار، مؤكدا ان ” تيار المرده لم يرفض يوماً هذه الدعوة لا بل عندما يدعو البطريرك الى الحوار سنلبي دون ادنى شك”.