عودة: عناوين الإنقاذ واضحة والتباكي لا ينفع
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، لمناسبة ذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد وتذكار أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير ورأس السنة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.
وقال عودة خلال عظته، “في مستحل هذا العام الجديد نرفع الصلاة إلى رب الكون كي يحفظ هذا البلد من كل شرّ ومكروه، ويلهم المؤتمنين عليه كي يعملون بجهد وتفان وإخلاص من أجل إنقاذه. وعناوين الإنقاذ واضحة. فانتخاب رئيس للبلاد ثم تشكيل حكومة تجري إصلاحات جدية وجذرية هي الطريق الوحيد للخروج من الانهيار.
التباكي لا ينفع والاستعطاء لا يجدي. لا يمكننا أن نطلب من الخارج مساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا. علينا جميعاً أن نهب لإنقاذ بلدنا، كل في مجاله.
وسأل، “هل أصبح انتخاب رئيس تفصيلاً في دولة مفككة، ومجلس نواب متعثر، وأطراف تتقاذف المسؤولية، وفي جو تشنج وتحد وضرب للدستور وتجاوز لاتفاق الطائف الذي يتمسك به الجميع قولاً ويخرقونه بأفعالهم اليومية؟”.
وأضاف، “أملنا أن ينتفض النواب المدركون أهمية دورهم، على الوضع القائم، ويطالبوا بتطبيق الدستور، والشروع بفتح جلسة انتخاب لا تختم إلا عند انتخاب رئيس قادر على أن يعيد للرئاسة دورها وهيبتها وقدرتها على التواصل والحوار وسلوك طريق الخلاص، رئيس يكون فعلاً رمز وحدة الوطن وحامي الدستور.
وأي دستور سيحمي؟ ذاك الذي كان مرجع الرئيس شهاب، يلجأ إليه في كل الأمور أم ذاك الذي انتخب بموجب الرئيس فرنجية بفارق صوت واحد عن منافسه؟
أم الدستور الذي تلاعبوا بتفسيره وشوّهوه؟ لو كان الـتـوافـق عـلـى اسـم الرئـيـس مطلوباً لما نص الـدسـتـور علـى انتـخاب رئيس بل على تعيين رئيس”.