معوّض: لن نساوم على الثوابت ولن يحصلوا على توقيعنا للوصول تحت شعار التوافق إلى رئيس خاضع
أكد النائب ميشال معوض أن هدف الفريق الآخر إيصال رئيس تابع وخاضع وفي أضعف الأحوال ضعيف وصوري وفي الحالتين لن يكون الحل لآلام اللبنانيين وآمالهم، موضحًا أن المسألة ليست في سحب ترشيحه وإلا لكان أعلن انسحابه الآن.
وقال معوض خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي لكتلة “تجدّد”: “بعد شهر على آخر جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قيل الكثير عن هذا الاستحقاق لذلك ارتأيت ورفاقي في كتلة تجدد وضع النقاط على الحروف قبل جلسة الغد”.
وشرح: “عندما قدّمت ترشيحي للرئاسة كنت عالمًا بالصعوبات التي ستواجهني لأنني لست جديدًا على السياسة اللبنانية وكنت عالمًا بقواعد اللعبة التي سيوجهوننا إليها فالمخطط واضح وليس بجديد، مؤكدًا أن هدفهم إيصال رئيس تابع وخاضع وفي أضعف الأحوال ضعيف وصوري وفي الحالتين لن يكون الحل لآلام اللبنانيين وآمالهم.
وشدد على أن المخطط واضح والصعوبات لكسر حلقات هذا المخطط معروفة في ظل ميزان قوة وضع حزب الله من خلاله يده على المؤسسات.
وشرح: “المخطّط الذي يتبعونه واضح جدًّا وحصل في أكثر من استحقاق دستوري وبدل احترام الدستور يُحاولون التصنيف بين التوافقي ومرشّح التحدّي”.
أضاف معوّض: “امام هذا الواقع ربما كان أفضل قرار أن أحيد جانبًا وأتفادى محاولات الطحن التي أتعرض لها منذ ان قدمت ترشيحي على الرئاسة، لكن يجب أن نكون واعين أن الحرب التي تُخاض، تخاض ليس ضدي بل ضد الخيار الذي أمثله نيابة عن اكثرية اللبنانيين، وتابع: “الحرب هي ضد الخيار الذي أمثله ولمن يقول فليسحب معوّض ترشيحه لتحلّ المشكلة، أقول لو كان الأمر كذلك لسحبت ترشيحي الآن، لكن ما يحاولون جرّنا اليه هو لعبة الخضوع وخضوعنا لهذا المخطط لن يكون إلا مزيدًا من ضرب السيادة والاستقرار ومن العزلة التي يعاني منها لبنان”.
وسأل: “هل وصول رئيس جمهورية خاضع أو رمادي يحل مشكلة اللبنانيين وسيادة الدولة وإعادة ربط لبناننا بالعالم؟ بالطبع لا.
وتوجه للبنانيين بالقول: “لا تدعوا احدًا يضرب آمالكم والحل ممكن ونحن قادرون على استرجاع الدولة ومؤسساتها واسترجاع اموالكم ورفع الظلم عنكم لكن الحل لا يكون مدخله إلا بطرح الحقيقة كما هي، فالسرطان لا يعالج بالبنادول او ب” من هيداك المرض”.
وأوضح معوض خمس نقاط قائلا:
1 ـ ترشيحي ليس شخصيًا فلست طامحًا لأخذ موقع بل هو خيار حل ولا أقبل إلا بأن أنتخب على أساس هذا الخيار والحل.
2 ـ لست جاهزًا للمساومة على الثوابت ولن يحصلوا على توقيعنا للوصول تحت شعار التوافق الى رئيس خاضع ولن نكون شركاء بتجربة تؤدي الى مزيد من الانهيار.
3 ـ ما من خطة ألف وباء وجيم ودال بل إيصال رئيس سيادي إصلاحي إلى سدة الرئاسة.
4 ـ أتوجّه لكل نائب لأقول إن الوقت حان ليتحمل مسؤولياته تجاه الشعب والتاريخ، فكل نائب يساهم بالتعطيل بورقة بيضاء بالدورة الأولى وبالهروب في الدورة الثانية انه مع كل تأخير يذل اللبنانيون ونخسر 25 مليون دولار من الودائع، والوقت ليس للمزاح ولا للألاعيب السخيفة.
5 ـ أتوجه لنواب المعارضة لأقول إنه بغض النظر عن تنوعنا او اختلافنا بخريطة الطريق إنما نحن نتشارك نفس الآمال للبنان من هنا لا يمكنكم البقاء على ضفة التاريخ والبقاء متهربين من مسؤولياتكم.
معوض الذي أوضح ان التعطيل والتسخيف وجهان لعملة واحدة وهدفهما الاخضاع، لفت الى اننا خلال الأعياد قمنا باتصالاتنا لطرح الخيارات والنقاش سيتحوّل الى مبادرة مشتركة بعنوان واضح “لا للخضوع لا للتعطيل ولا للتسخيف”.