انتصار للدستور والميثاقية: الحكومة تقرّ سلفة الكهرباء
مرة جديدة نجح رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في «اغاظة» المعترضين على عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال في ظل الشغور الرئاسي، رافعا رصيده الوزراي الى ٧١ في ظل مشاركة وزيرين اضافيين لم يحضرا الجلسة الاولى، وتغيب 6 وزراء فقط، والاهم انه أمنّ ميثاقية مسيحية مرموقة بحضور 7 وزراء مسيحيين من اصل ٢١.
وزيرا حزب الله حضرا، وكذلك وزيرا الاقتصاد امين سلام والسياحة وليد نصار، الى رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان، كمال حايك. شأن لا بدّ سيستفز التيار الوطني الحر المتجهة نحوه الانظار ترقبا للرد «الابعد من ضرب التوازنات والتفاهمات» بحسب رئيسه النائب جبران باسيل، خصوصا ان «غريمه» السياسي وعد بجلسة ثالثة لمجلس الوزراء قريبا لبحث سائر بنود جدول الاعمال بما يضمن مشاركة جميع الوزراء الذين شاركوا في جلسة امس.
جلسات الضرورة الحكومية ستستمر اذا، شاء من شاء وابى من ابى. واصوات المعترضين «لن تقوى عليها»، تماما كما اصوات النواب «البيضاء» المعرقلة انتخاب رئيس جمهورية للبنان، وسط ترقب لاداء نواب «لبنان القوي» في جلسة اليوم الرئاسية بعد تهديدات باسيل وجلسة الحكومة امس.
إقرار سلفة الكهرباء
مجلس الوزراء انعقد صباحا في السراي بميثاقية كاملة وأقر سلفة ٢٦ مليون دولار للكهرباء إضافة إلى ٤٥ مليون دولار للصيانة.بعد الجلسة أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلى «اننا إذا نجحنا بحلّ موضوع الكهرباء نكون قد وجدنا حلاً لأكثر من ٠٥ في المئة من مشاكل اللبنانيين».
وأوضح مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ان «تحويل الدولارات من مصرف لبنان لمؤسسة كهرباء لبنان موضوع أساسي. ولدينا ٠٠٨ مليار ليرة لبنانية في حساب البنك المركزي. ولن نستفيد بشيء إذا لم نحول هذا المبلغ إلى دولار». وأكد انه «تم تأليف لجنة لمواكبة العمل ونأمل ان يكون هناك تعاون». وأضاف حايك: «لم نتعهد بشيء مقابل الحصول على السلفة، لأن التعهدات يجب أن تطاول عدداً من الإدارات. والمسألة تتعلق أيضاً بحماية الجباية، ولا يمكن لمؤسسة كهرباء لبنان التعهد بشيء لا يمكن تنفيذه».
غير منتسب: بدوره، أكّد وزير السياحة: «إنني غير منتسب للتيار الوطني الحر، وحضوري اليوم لن يسبب أي خلاف مع رئيس التيار النائب جبران باسيل، وعبّرتُ عن رأيي خلال الجلسة». وقال في مداخلة خلال الجلسة، إن حضوره ليس لمسايرة جهة أو تحد لأي جهة أخرى، إنما لإصراره على الإدلاء رسمياً بموقفه تجاه الجلسات وآلية صدور المراسيم.
لا ازمة طحين
وزير الاقتصاد أمين سلام أكد بعد خروجه من الجلسة الحكومية، أن «لن تكون أزمة طحين كما يروّج». وأشار إلى أن «المخزون يكفي لأسبوعين، وأنه طرح بند الطحين على جلسة مجلس الوزراء اليوم في خطوة استباقية لتأمين التمويل قبل الدخول في الأزمة». وكشف سلام أن «جلسة الحكومة ستنعقد الأسبوع المقبل وسيكون هذا البند أساسياً على جدولها. وبالتأكيد سيتم إقراره».
التوقيع من المرسوم
وفي ظل غياب وزير الطاقة، أفادت معلومات تكه ان المخرج الذي سيعتمده رئيس حكومة تصريف الاعمال هو بتوقيع مرسومي سلفتي الخزينة من رئيس الحكومة ووزير المال والوزير المختص أي وزير الطاقة وبما أن فياض لم يحضر سيأخذ ميقاتي توقيع فياض من المرسوم الذي أرسله منفرداً فتعتمد صيغة الحل نفسها التي اعتمدت مع وزير الدفاع.
المطارنة الموارنة
وليس بعيدا، شجب مجلس المطارنة الموارنة اثر اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «عرقلة التحقيق في قضية تفجير المرفأ»، ودان «التصرّفات الكيدية التي يتعرّض لها أهالي الضحايا»، داعيًا «السياسيين إلى رفع أيديهم عن القضاء لكشف ملابسات الجريمة ومحاكمة المذنبين».
خدش الشعور
من جهته، اشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى أن «حكومة تصريف الأعمال المنعقدة هي حكومة الفريق واللون الواحد ولكنّهم غير قادرين على التفاهم والاجتماع». وقال بعد لقائه الجبهة السيادية: «حديثي منذ يومين خدش الشعور الوطني لدى البعض إلا أنه لم ينخدش حين رأوا لبنانيين يفتّشون عن لقمة عيشهم في النفايات»، سائلًا: «هل يُعقل أنّه منذ 3 سنوات حتى اليوم لم يُتخذ بعد أي تدبير بالاتجاه المطلوب كضبط الحدود والتهريب وتصحيح علاقاتنا مع دول الخليج؟».
لا للتقسيم
وفي السياق،غرد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على «تويتر»: «أحد أركان السياديين يدعو إلى التقسيم إذا لم يتمكن من الإتيان بالرئيس الذي يريده! هل السيادة تكون بالاستحواذ على البلد والتطنيش عن الاحتلال الإسرائيلي لبلدنا، وعدم احترام إرادة الشعب في انتخاب الرئيس؟ الوطني لا يدعو إلى التقسيم».
الدولار والمركزي
وفي وقت عاود الدولار صعوده على حساب الليرة عقد امس اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان امس في إطار الإجتماعات التي يعقدها بشكل دوري. وتضاربت المعلومات عن امكان اصدار تعاميم جديدة عن مصرف لبنان لوقف مسار انحدار الليرة.