بعد السويد.. تمزيق المصحف وحرقه في لاهاي
نواب الكويت لمقاطعة من لا يحترم مقدّسات المسلمين
مزق زعيم حركة «بيغيدا» المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية، وجاء ذلك بعد يومين من قيام المتطرف السويدي راسموس بالودان بحرق المصحف الشريف قرب سفارة تركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم السبت الماضي.
وشارك زعيم حركة بيغيدا (الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب) في هولندا عبر تويتر، مقطعا مصورا ينقل فعلته الاستفزازية، التي وقعت أمام مبنى البرلمان في لاهاي. وحسب ما تداولته وسائل إعلام، فإن الشرطة الهولندية منحته الإذن بهذا الفعل شريطة ألا يحرق الكتاب المقدس للمسلمين، إلا أنه قام لاحقا كما ظهر في الفيديو بحرق صفحات المصحف الممزقة.
وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة استدعت السفير الهولندي لديها ونددت بهذا العمل البشع والدنيء، وطالبت هولندا بعدم السماح بمثل هذه الأفعال الاستفزازية».
وتأتي حادثة هولندا، بعد قيام زعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي بالودان بحرق نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه في أثناء ارتكابه فعلته الشنيعة.
وأثارت الحادثة غضبا بين أوساط المسلمين وإدانات من دول عربية وإسلامية اعتبرتها عملا استفزازيا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم، وقال رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش – إن بلاده سترفع دعاوى أمام المحاكم في 120 دولة، لاتخاذ موقف ضد الاعتداءات على الإسلام ورموزه.
ونظمت الجالية التركية في نيويورك، تظاهرة احتجاج أمام قنصلية السويد رفضا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في السويد.
كما دانت منظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى حادثة إحراق المصحف الشريف، مطالبة السلطات السويدية باتخاذ خطوات تجاهها.وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة المنتجات السويدية
كذلك استنكر أكثر من 40 من نواب مجلس الأمة الكويتي بشدة الواقعة، وأصدروا بيانا يدعو إلى مقاطعةالسويد وكل دولة لا تحترم ثوابت الأمة الإسلامية.
في موازاة ذلك نقل التلفزيون التركي عن مصادر دبلوماسية تركية لم يسمها أن الاجتماع الخاص بالآلية الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا المتعلق بانضمام الأخيرتين إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تم تأجيله، في حين لوحت فنلندا بإمكانية انضمامها للحلف منفردة، مستبعدة في الوقت ذاته من أنقرة قرارا بشأن الانضمام قبل الانتخابات التركية.